الأربعاء 6 كانون الأول 2017
السومرية نيو ز/ بغداد
قوبل قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بإعلان القدس عاصمة موحدة لإسرائيل وإيعازه بنقل السفارة إليها، بردود افعال عربية ودولية رافضة محذرة من أبعاد القرار، باعتباره يدمر أي فرصة لحل الدولتين، ويقوّض أي جهود لتجديد المفاوضات.
وفي اول رد له بعد القرار، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن القدس يشكل تقويضا متعمدا لجميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام، مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستشهد دعوة لاجتماعات طارئة.
واضاف ان "واشنطن اختارت أن تخالف جميع القرارات والاتفاقات الدولية والثنائية، كما اختارت أن تناقض الإجماع الدولي الذي عبرت عنه مواقف مختلف دول وزعماء العالم وقياداته الروحية والمنظمات الإقليمية خلال الأيام القليلة الماضية حول موضوع القدس".
وتابع ان "هذه الإجراءات تمثل مكافأة لإسرائيل على تنكرها للاتفاقات وتحديها للشرعية الدولية، وتشجيعا لها على مواصلة سياسة الاحتلال والاستيطان والأبارتهايد والتطهير العرقي".
واكد عباس أن "هذه الإجراءات تصب في خدمة الجماعات المتطرفة التي تحاول تحويل الصراع في منطقتنا إلى حرب دينية تجر المنطقة التي تعيش أوضاعا حرجة في أتون صراعات دولية وحروب لا تنتهي، وهو ما حذرنا منه على الدوام وأكدنا حرصنا على رفضه ومحاربته"، مشيرا الى ان "هذه الإجراءات المستنكرة والمرفوضة تشكل تقويضا متعمدا لجميع الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام، وتمثل إعلانا بانسحاب الولايات المتحدة من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام".
من جهته، دان رئيس الوزراء التركي "إعلان الإدارة الأميركية الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون علَّق على قرار ترامب، واصفاً إياه بـ"الأحادي الجانب"، وقال: "فرنسا تأسف لهذا القرار ولا تؤيده".
الأردن ومصر وسوريا.. رفضٌ وإدانة
أمَّا ملك الأردن عبد الله الثاني، فرأى أن "أي خطوة خاطئة بشأن القدس ستشغل موجة جديدة من التوترات في منطقتنا". وأشار الملك أنَّ "الشرعية الدولية تعتبر جميع الاجراءات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض لاغية وباطلة"، معتبراً أنَّ "القرار يمثل خرقاً لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة التي تؤكد أن وضع القدس يتقرر بالتفاوض".
بدورها، أعلنت جمهورية مصر العربية "رفضها قرار ترامب نقل السفارة إلى القدس وأي آثار مترتبة عليه". من جهته، حذَّر الأزهر الشريف من "تداعيات خطيرة لقرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
الرئيس السوري بشار الأسد، أكَّد أن "القضية الفلسطينية ستبقى حية في ضمير الأمة العربية حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
قطر وإيران: قرار ترامب تصعيد خطير وسيشعل انتفاضة
هذا، وعلَّق وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على قرار ترامب، ورأى أنه "يشكل تصعيداً خطيراً وحكماً بالإعدام على كل مساعي السلام".
أماَّ وزارة الخارجية الايرانية فعلقت على قرار ترامب، مشددة على أن "القرار الأميركي سيثير مشاعر المسلمين ويشعل انتفاضة جديدة".
إلى ذلك، أشارت وكالة الأنباء الرسمية المغربية إلى أنَّ "الحكومة المغربية قلقة من قرار ترامب بخصوص القدس"، معلنةً "استدعاء الخارجية المغربية للقائم بالأعمال الأميركي في الرباط للوقوف عند قرار ترامب".
واكدت كندا ان "وضع القدس لا يمكن حله سوى في أطار تسوية عامة للصراع".
من جانبه خاطب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن "نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس سيضر بمفاوضات السلام وسيستفز مشاعر المسلمين"، موضحا أن "سياسة المملكة كانت ولا تزال داعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية".
كما اعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري "أعلى درجات التضامن مع الشعب الفلسطيني"، مشيرا الى ان "لبنان يندد ويرفض هذا القرار ويعلن في هذا اليوم أعلى درجات التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقه في قيام دولة مستقلة عاصمتها القدس".
كما قالت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي إن "بلادها لا تنوي نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس".
ورفضت المستشارة الالمانية ميركل قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الامركية من تل ابيب الى القدس.
http://www.alsumaria.tv/news/223462/...D8%A3%D9%86/ar