أثار "كهف الموت" المعروف بأنه مكان مخصص للموتى والتضحية بأطفال البشر في العصور القديمة حيرة الكثير من العلماء منذ اكتشافه.
والآن، قام العلماء بإنشاء نموذج رقمي للكهف المميز الموجود في موراي، اسكتلندا. ويأمل الباحثون في أن يسلط هذا النموذج الضوء على الكهف الغامض ورموز البيكتس (مجموعة من الناس من أواخر العصر الحديدي).
وتم اكتشاف كهف "Sculptor" لأول مرة في ستينيات القرن التاسع عشر، بالقرب من نقطة التقاء موراي فيرث بالبحر.
ومنذ ذلك الحين، اكتشف علماء الآثار مجموعة من الأشكال التي ترجع للعصر البرونزي في الكهف، بما في ذلك النقود دائرية الشكل والدبابيس والفخار والعظام، إلى جانب البقايا البشرية (معظمها من الأطفال).
وتم العثور على بقايا جمجمة في مدخل الكهف، ما يشير إلى وجود آثار على التضحية البشرية. وقام علماء جامعة برادفورد بإنشاء نموذج رقمي عالي الدقة يدل على حجم وتخطيط الكهف، كما يسلط الضوء على رموز بيكتس الموجودة على الجدران.
وقال البروفيسور إيان أرميت، المؤلف المشارك في الدراسة: "يعد الكهف موقعا رائعا، وهو معروف منذ عقود بوجود المنحوتات المميزة غير العادية حول المدخل. وتسمح لنا الرسوم المتحركة بدراسة المنحوتات بالتفصيل".
واستخدم الباحثون مجموعة من التقنيات لإعداد النموذج الرقمي، بما في ذلك إضاءة الليزر، ما ساعد على الكشف عن عدد من تفاصيل المنحوتات. ويخطط البحث الآن لتحليل النموذج الرقمي من أجل معرفة المزيد عن الكهف.