الكوابيس، هي أحلام مزعجة يُلازمها الرعب والخوف والرغبة في الهروب. هذه الحالة التي تراود الجميع تقريبًا يُصاحبها زيادة وسرعة في حركات العين، وغالبًا ما يستيقظ منها النائم فزعًا دون أن يتذكَّر أغلب أجزاء الكابوس الذي أفزعه.
وعلى الرغم من اعتقاد البعض أن الكوابيس لا تُصيب سوى الأطفال في منامهم، إلا أن الدراسات أوضحت أن 70% من البالغين يُعانون منها. وأشارت دراسة أخرى في الولايات المتحدة، أن 30% من البالغين يتعرَّضون لكابوس واحدة مرة شهريًا على الأقل. فما الذي يؤدي إلى مداهمة الكوابيس لأحلامنا؟ وهل يُمكن إيقافها؟
لماذا تراودنا الكوابيس خلال نومنا؟
من السهل تفسير سبب حلم الأطفال بالكوابيس، وذلك نتيجة شعورهم بالخوف من أشياء كثيرة في حياتهم، يتخيَّلونها على هيئة وحوش تغزو أحلامهم. أما الكبار، فتختلف دواعي إصابتهم بالكوابيس في منامهم. إذ يُمكن أن تكون ناجمة عن أدوية معينة أو حالات جينية أو أمراض عصبية أو أحداث صادمة تعرَّضوا إليها في الوقت الحاضر.
كما يُمكن أن يُصاب الشخص البالغ بالكوابيس بسبب تجارب فاشلة في الماضي أو تهديدات لصحته أو سلامته أو شعوره بالأمان، أو أحداث مُجهدة خلال النهار يُمكن أن تتشكل على هيئة كوابيس ليلًا.
بمعنى آخر، تنجم ظاهرة الكوابيس عن ضغوط إما جسدية أو نفسية أو صدمات عاطفية أو الشعور بالقلق والتوتر. كل هذه المشاعر السلبية يتم ترجمتها على شكل كابوس مُزعج ليلًا. إذ يُمكن أن يُعاني الشخص من الكابوس في الفترة التي يعمل فيه عقله على محاولة دمج المشاعر السلبية للتخلص منها، ومع التخلص منها، تختفي تلك الأحلام المزعجة.
هل يُمكن إيقاف الحلم بالكوابيس؟
مع توقف التجربة السلبية، يُمكن أن تتوقف تلك الأحلام المزعجة. فهي مرتبطة بحدث سلبي نفسي أو جسدي يمر به الشخص. وفي بعض الأحيان النادرة، يُعاني الشخص من كابوس مستمر على مدار أيام قد تمتد إلى عشرة أيام أو أكثرّ في هذه الحالة، يُنصح باستشارة طبيب نفسي للمساعدة على اكتشاف السبب الحقيقي ومعالجته حتى يتوقف الكابوس.