قصة مؤذية للمشاعر وتفطر القلب فلانعلم هل نشعر بالأسى تجاه الزوجان ام نشعر بالاشمئزاز لما فعلاه ، فهما اختارا ان يظل ابنهما الوحيد بجانبهما حتى لو جثة هامدة بدلاً من دفنه والتسليم بقضاء الله .يبلغ Tian Xueming ستون عاماً وقابل شريكة عمره وتزوجها عام 1979 وزقا بولد وبنت وتوفت الابنة منذ عدة سنوات وكانت تجربة قاسية عاشتها العائلة ولكن هون علييهما وجود الابن الى جوارهما و الذى قرر الرحيل عام 2005 الى مدينة أخرى ليدخل الجامعة ورغم صعوبة هذا القرار الا ان الزوجان باعا ممتلكاتهما ليوفرا لابنهما مصاريف الدراسة ولكن فى مارس 2006 تلقى الوالدان مكالمة تليفونية من احد اصدقاء ابنهما تفيد ان ابنهما مريض ودرجة حرارته مرتفعة للغاية وعند حضور الوالدان اكتشفا اصابة ابنهما الغالى بأخر مراحل من مرحلة مرض سرطان الدم الخطير ولمدة شهران متعاقبان وهما يمكثان فى المستشفى الى جوار ابنهما خشية الفراق ولكن الابن وافته المنية وهو فى ال18 من عمره .ولم يستطع الابوان المفجوعان التسليم بانهما لن يريا الابن مرة أخرى وقررا ان يحتفظا بجثة الابن للابد ليستطيعا رؤيته والتحدث معه ووقتما شاءا ، وبالفعل منذ 6 سنوات كاملة و الابن قابع فى ثلاجة مليئة بالثلج فى قبو المنزل وقد حاول الاب ايهام الاقارب والجيران انه ذهب الى المقابر بمفرده ودفن اابن وعاد الا ان الشائعات انتشرت فى القرية الصغيرة عن احتفاظ الاب بجثة الابن رغم مرور سنوات على الوفاة ولكن لم يستطع احد ابلاغ السلطات لادراكهم حجم المأساة التى تمر تعيشها هذه الاسرة المبتلية ولذلك منذ حين لأخر ياتى البعض ويحاول اقناع الابن بتصحيح هذا الوضع الشاذ ودفن الجثة ولكنه كان ينكر فى البداية ثم يرفض بعناد واصرار .ودائماً ما تنتهى اى مناقشة او محاولة للاقناع بانهيار الاب وبكاؤه ولذلك يرحل الجميع وهم يشعرون بالاسى ومتنمين ان يلهم الله هذا الاب الصبر والسلوان