غيرة ومراقبة.. وثيقة تُظهر تفاصيل طلاق شادية من زوجها الثاني
شادية وعزيز فتحي
استطاعت الفنانة الراحلة شادية أن تحقق نجاحا هائلا خلال مشوارها الفني، ولكن يبدو أن الحظ لم يحالفها في زيجاتها الثلاثة.
تزوجت شادية للمرة الأولى من زميلها الممثل عماد حمدي وانفصلا بعد 3 سنوات، حتى تزوجت من عزيز فتحي بعده ولكن لم تستمر هذه الزيجة أيضا لعدة أسباب.
واستعرض موقع في الفن، تفاصيل انفصال شادية عن زوجها الثاني ووثيقة الطلاق حسبما نشر في مجلة "الكواكب" عام 1957.
لم تفلح الوساطة التي قام بها أنور عمار صاحب ملهى "صحاري سيتي" والمخرج حلمي رفلة في حل النزاعات بين شادية وزوجها حتى وقع الطلاق.
- المشادة الأولى
نشبت المشادة الأولى بين شادية وعزيز في آخر يوم من شهر العسل عندما كانت عائدة من الاستوديو وبيدها مجلة أسبوعية على غلافها صورة لفريد الأطرش ليمزق المجلة ويشتبك معها.
- بداية حياتهما الزوجية
كان عزيز يذهب مع شادية إلى الاستديوهات التي تعمل بها ولاحظت زميلات شادية أنه يأتي بتصرفات يبغى من ورائها إثبات وجوده، وذات مرة تقدم أحد الصحفيين لتحية شادية واقترب عزيز بسرعة منهما ليتحدث مع الرجل بطريقة جافة يستاء منها.
- خلافاتهما
في البداية أخبرت شادية بعض معارفها أن عزيز صفعها على وجهها وتورم وتسبب في تعطيل التصوير 3 أيام كاملة، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تطورت الأمور للشجار بين شقيق شادية وزوجها كاد أن يصل إلى تبادل اللكمات بينهما وتدخلت الراحلة وقتها خوفا من العواقب.
الغيرة
فوجئت شادية بزوجها عزيز عندما تقدم لها بتقريرا مفصلا عن تحركاتها في الاستوديو خلال عملها في فيلم "ارحم حبي"، وأدركت أنه يفرض حولها رقابة من العمال الصغار أو الفنيين مما يسئ إليها ويظهرا بمظهر الزوجة التي لا يثق فيها زوجها خاصة وأن هذا الفيلم الأول لها مع طليقها عماد حمدي.
وخلال تصوير الفيلم نظم المنتج حملة دعائية ركز على أن شادية عادت تقف أمام عماد، وكان ينشر صورهما معا، ولاحظ عزيز أن شادية كانت تتابع هذه الدعاية باهتمام.
- الانشقاق بين شادية وعزيز
بدأ الانشقاق بين شادية وعزيز بعد عودتها من رحلة تابعة لبرنامج "أضواء المدينة" ووقتها ترك زوجها المنزل وفشلت جميع محاولات الصلح بينهما.
ولجأت الراحلة وقتها إلى المحكمة لتطلب الطلاق ونفقتها الخاصة، وفي ذات الوقت رفع الآخر قضية طاعة ولكن تنازل عنها بعد فترة، بعد محاولات إتمام الطلاق وديا بشرط أن يكتب الطرفان وثيقة صلح تلزم كل منهما بأن يدفع 10 آلاف جنيها إذا هاجم الطرف الآخر على صفحات الجرائد ورفضت شادية وقتها لأن هناك بعض الصحف تنشر أحاديث منسوبة إليها.
هذا نص عقد الصلح
أولا: السيد المهندس عبد العزيز محمد فتحي المهندس بإذاعة الجمهورية العربية المتحدة طرف أول
ثانيا: السيدة فاطمة كمال شاكر الشهيرة بشادية طرف ثان
اتفق الطرفان على ما يلي
1- تم الاتفاق والتراضي على أن يقوم الطرف الأول بتطليق الطرف الثاني والتنازل عن جميع القضايا المنظورة أمام محكمة الجيزة للأحوال الشخصية ويتحمل كل طرف مصروفات دعواه وأتعاب المحاماة.
2- تتنازل الطرف الثان عن كافة حقوقها الشرعية من نفقة ومؤخر صداق، وعن القضايا المرفوعة منها ضد الطرف الأول.
3- يتعهد الطرفان بعدم التصريح بأي بيان فيه مساس بالطرف الآخر وإلا يعتبر مسؤلا في مواجهة الطرف الآخر.
وتوقفت المفاوضات وعاد الخلاف يشتد مرة آخرى، حتى وقع الطلاق يوم الاثنين 8 يونيو 1959 بمنزل أنور عمار صاحب ملهى "صحاري سيتي".