مدينة الاحزان...مجرد أنسآن
مَدينة ألأحزآن
صمتاً أيُتها الأحزان...لا تثوري...
أنتِ في نفسي عظيمة...أنا منكِ...أنتِ منّي...
فيكِ أحيا...فيكِ أنجو...فيكِ أصبحتُ وليمه...
يا مدينة الآلآم...يا نفسي..
إنكِ تائهة في عالم الدجى..في عالم مسكون..
سائرةٌ في دروب لم يسبق لقدم إنسان وطأها....
في طرق الجنون...بل في الفشل...
تمضينَ من غيرِ دليل...بلا موعد...بلا عنوان...بلا خجل
تنشدين القصائد بتمتمات الشوق.. بالإشارات...تنادين الحب..
بأهازيج الصمت الحزينْ...
يا عاصمة الحزن يا نفسي..
لا أدري أيَّ دوّامة تجعلني غير مسؤول عن حياتي...
ترفضين أيامي...تسخر مني أحلامي..كأنّي غريب فيكِ..
كّبُرتْ الأحزان في صدري...
وأصبحتُ لها هما...
أسئلة عديدة تحرق شفتيّ..تحتلُّ مواقع افكاري..
أجل...أجل لن يستطيع الإنسان أن يبني نفسه إلا بأسم هذه الحياة..
وإنّ البشر لا يموتون حقّاً...إلّا إذا فَقَدوا مبرّراتهم في...الحياة...
وهذا وحده ما يجعلني أعيش..
وأقضي عمراً مليئاً بالمعاناة...
حيث مات الحبّ مقتولاً في أعماقي..
وانتحرت الدموع مهمومةً في أحداقي..
هَرَبتْ من شفتيّ مئات الكلمات..
أودُّ لو أستعيد ماضياً
أودُّ لو ينادي مستقبل..
أيُّ مستقبل سيناديني.