تمكن العلماء في الحديقة الوطنية لمحمية "أرض الفهود"، للمرة الأولى، من تسجيل أصوات التواصل بين فهود الشرق الأقصى الروسي البرية النادرة.
وقال فيكتور ستوروجوك مهندس الأبحاث العلمية في محمية "أرض الفهود"، إن "سماع أصوات الفهود البرية في الغابة أمر نادر، واستطعنا لأول مرة تسجيل هذه الأصوات، بفضل المعدات الحديثة، بعد أن كنا نكتفي بالصور. إذ سيتمكن كل شخص الآن من الاستماع إلى أصوات هذا النوع من القطط البرية".
كما يستطيع العلماء الآن المقارنة والتمييز بين أصوات التواصل المسجلة للفهود البرية لأول مرة في الغابة، وأصوات التواصل المسجلة من قبل لنفس الفهود التي تعيش في حديقة الحيوان.
وقال المتحدث باسم الحديقة الوطنية الروسية إن الخبراء الفنيين سجلوا صوت فهد بري ضخم، أعلم جميع من حوله أنه وصل إلى مكانه المفضل للراحة، وبعد فترة وجيزة عم صمت في المكان تلاه صوت حاد لنفس الفهد، دلالة على أنه بدا بالاسترخاء في مكانه المفضل.
تأسست الحديقة الوطنية "أرض الفهود" عام 2012، للحفاظ على أندر فهود الشرق الأقصى البرية، التي بقي منها 35 فهدا في الغابة عند تأسيس الحديقة، وقد عمل الخبراء للحفاظ عليها ومساعدتها على التكاثر في هذه المحمية الطبيعية التي تبلغ مساحتها 282 ألف هكتار. ويبلغ عدد هذه الفهود النادرة في العالم 80 فهدا تعيش في أراضي الشرق الأقصى الروسي وعلى أراضي الصين.