اثبتت الانتصارات الباهرة والنتائج المتحققة بالميدان من قبل تشكيلات قواتنا المندفعة ضمن عمليات تطهير الجزيرة واعالي الفرات.. ان تلك الصحراء الشاسعة كانت تمثل خطرا داعشيا كبيرا، الا ان قطعاتنا المتقدمة احبطته من خلال ضبطها مئات الاحزمة الناسفة ومعامل تفخيخ العجلات واكداس العتاد والاسلحة وكميات كبيرة من المتفجرات المخبأة في الجحور والوديان، بعد فرض سيطرتها على الكثير من القرى المترامية والاهداف الحيوية ضمن ما يزيد على نصف المساحة
المستهدفة. فقد اعلنت خلية الاعلام الحربي، ان قطعات الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وبإسناد طيران الجيش انهت الصفحة الاولى من المرحلة الثانية من عمليات الجزيرة واعالي الفرات، مبينة انها نجحت بتطهير القرى والمناطق الواقعة بين جنوب الحضر وشمال راوة. واضافت ان قواتنا تمكنت من تطهير 175 قرية وخمسة جسور ومعابر ومطار جنيف وبمساحة تزيد على 14 ألف كم2 مكبدة العدو الداعشي خسائر بالمعدات حيث دمرت 11 عجلة تحمل رشاشة احادية و5 صهاريج لنقل الوقود و18 سيارة مفخخة وفجرت وابطلت اكثر من ألف عبوة ناسفة ودمرت 7دراجات نارية و6 معامل تفخيخ، مشيرة الى ان عمليات التطهير مازالت مستمرة دون توقف. وكانت الخلية نقلت عن قائد العمليات الفريق الركن عبدالامير رشيد يارالله، تأكيده تطهير قرى الحميمة ولهيجي والبعيلين والوطا شمال رواة ومساحة 740 كم2 . وكانت العمليات انطلقت فجر الخميس الماضي محققة وبزمن قياسي الكثير من الاهداف المرسومة مع فرض السيطرة على اكثر من نسبة 50 بالمئة من المساحة المستهدفة ضمن تلك الصحراء الشاسعة. وشهد امس الاثنين (اليوم الخامس لبدء العمليات) قيام طيران الجيش بشن ضربات جوية مكثفة وعنيفة على مخابئ الدواعش الفارين وملاذاتهم في الصحراء الغربية. واوضح مصدر امني ان مروحيات طيران الجيش شرعت بعملية قصف هي الاعنف على مخابئ هؤلاء الارهابيين الهائمين على طول المناطق الصحراوية التي تربط محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين. وتعد هذه العملية هي الاولى من نوعها منذ اكثر من ثلاثة اعوام. واضاف ان القصف استهدف خلايا داعش الذين يتخذون من تلك المناطق منطلقا لاستهداف المناطق المحررة، مبينا ان القصف ادى الى تدمير عدد كبير من الانفاق السرية ومخابئ للأسلحة والعتاد وسط انباء تؤكد مقتل عدد من الدواعش في المناطق المستهدفة. ولفت المصدر الى ان عملية القصف تزامنت مع قيام القوات الامنية والقوات الساندة لها بتعقب الهاربين من معارك تحرير الغربية باتجاه المناطق الصحراوية، مشيرا الى ان عملية تعقب وتأمين المناطق الصحراوية وصلت الى مراحلها الاخيرة. كما تم الاستيلاء على مئات الاحزمة الناسفة خلال مواصلة قطعات الجيش والحشد الشعبي عمليات تمشيط الصحراء الشاسعة التي تربط محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى. وقال قائد الفرقة المدرعة التاسعة الفريق الركن قاسم نزال في حديثه لمراسل «الصباح»: ان هذه القوات وبعد انجازها تطهير الطريق الرابط بين راوة والحضر وادامة التماس مع قيادة عمليات الجزيرة، باشرت بالانفتاح في المناطق المحررة ومسكها من خلال اقامة نقاط ومفارز امنية ثابتة ضمن محور عمليات صلاح الدين وعمليات الجزيرة والبادية وصولا الى منطقة الحضر جنوب غرب الموصل. وتابع ان قواتنا فكت اسر عشرات العوائل التي كان الارهابيون بحتجزونها وايصالها الى اطراف ناحية الصينية وتقديم الاغاثة الطبية والغذائية لافرادها. واشار قائد الفرقة الى ان القطعات انهت مهمتها بنجاح وهي حاليا في طور مسك الارض والسيطرة على المنطقة. مراسل «الصباح» نقل ايضا عن مسؤول فرقة الامام علي القتالية كريم الخاقاني، تأكيده ان القطعات المتقدمة حققت انجازا كبيرا بتحقيق التماس مع جميع محاور القتال فضلا عن تمكنها عبر هذه العملية من تطهير اكثر من 40 قرية والعثور على مخابئ كبيرة للاسلحة منها مخبأ ضخم يضم 300 حزام ناسف واخر لتصنيع العبوات والسيارات المفخخة حيث تم رفعها بعد تفكيكها.
المصدر