هي حركة دينية سياسية انشأها يهوذا الجليلى في الفترة بين عامي 7366 ق.م أطلق عليها اسم سيكاري وهم يمثلون الاتجاه الأصولي السياسي لليهودية وتضم هذه الحركة مجموعة من اليهود المتطرفين دينياً وقد تشكلت هذه الحركة من تنظيم سري جاء من طائفة الزيلوت يعتبرها البعض أول منظمة إرهابية عرفها التاريخ وقد اورد ذكرها المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس في كتابه تاريخ الحروب اليهودية مع الرومان الذي صدر في عام 78 للميلاد.
أصل التسمية
اطلقت هذه التسمية السيكاري ومعناها ضاربو الخناجر ومفردها سيكاريو وهي مستمدة من كلمة سيكا أي الخنجر الصغير الخفيف حيث كان هؤلاء يستخدمون نوعا من السيوف القصيرة ومن هذه السيوف استمدوا اسم الجماعة.
تاريخ
من المعروف والموثق تاريخياً أن مملكة يهوذا كانت تتمتع بنوع من الاستقلالية تحت حماية الامبراطورية الفارسية ولكن هذه الحالة الشبة مستقلة انتهت في عام 63 ق.م عندما اجتاحت الجيوش الرومانية فلسطين وأصبحت مملكة يهوذا تحت الحكم المباشر للرومان الذين قاموا بتنصيب القائد العسكري الرومانى هيرودس ملكاً عليها عام 37 ق.م والذي قام بفرض ضرائب باهظة على اليهود وبالرغم من موافقة أحبار اليهود على دفع الضرائب الجديدة للرومان، وأدت هذه التغييرات السياسية إلى ظهور طائفة الزيلوت وهم الثوريين الرافضين للتبعية الرومانية والرافضين لدفع الضرائب ودعا الزيلوت إلى الثورة وتحرير يهوذا نهائياً من الحكم الروماني ومن بين الزيلوت ظهرت بينهم مجموعة تقوم بعمليات الاغتيال المنظمة وكانوا يعرفون باسم السيكاري أي حملة الخناجر حيث راحت جماعة المتحمّسين الجدد السيكاري، تقتل المخالفين لتعاليمها وتسرق للإنفاق على حركتها، وبالتالي اضطر أفرادها للهرب من المدن والحياة وسط الجبال ، على الرغم من تمكن الحاكم الروماني من القضاء على هذا التجمع وقتل زعيمهم يهوذا ، فإن أولاده وسلالته عادوا إلى تشكيل الجماعة مرة أخرى واستمر صراعهم مع الرومان حتى تدمير الهيكل عام 70م .
أعمالهم
كان تكتيكهم يقوم علي إخفاء هذه السيوف تحت أرديتهم ثم يندسون في زحام الاحتفالات ويتخذون من الزحام غطاءاً لهم ثم يعملون سيوفهم كيفما اتفق في المواطنين , وكانوا يهربون أثناء الهرج الذي يقع بعد الدم وصرخات الألم والموت , كان ضحاياهم هم اليهود والرومان وقد دمر السيكاري منزل الكاهن الأكبر وكانوا يخربون بيوت الأسرة الحاكمة ويشعلون النار في المكتبات العامة ويسرقون وثائق الديون ويعدمونها حتي لا يدفع المدينون ديونهم , وكانوا يضربون ويقتلون ويحرقون المنازل في وضح النهار وفي الاحتفالات والزحام، ويسممون مصادر المياه ويحرقونالوثائق من أجل إرهاب وترويع الرومان ليتركوا أراضيهم , وكان السيكاري أصحاب عقيدة دينية متطرفة تري أن الله وحده هو الحاكم ولا ولاء لأي سلطة دنيوية وإن من الخير حض الفقراء علي الثورة ضد الأغنياءوقد قام السيكارى بتفيذ عمليات قتل واغتيال دموية ضد الرومان أو ضد الخصوم الذين لا يدينون بديانتهم أو الوثنيين وقد أدت أفعال السيكاري في الرومان والمواطنين بالفوضى والاضطراب والشعور بعدم الامان، فساد الشوارع نوع من الترقب بسبب الهجمات المتكررة للسيكاري في وضح النهار وخلت الطرقات من المارة ليلاً ، وقد كانت ردة فعل الرومان في مطاردة السيكاري مطاردات عنيفة مما أدى إلى خراب القدس وفرار السيكاري إلى قلعة ماسادا