أثبتت تجارب العلماء والأطباء أن لاقتناء القطط في المنازل دور إيجابي كبير على صحة أصحابها. إذ توصلت إليزابيت فون موغينتالير، الأخصائية في البيولوجيا من معهد التواصل مع الحيوان في كارولينا الشمالية، إلى أن القطط تعد علاجا طبيعيا فيزيائيا متنقلا.
فقد لاحظت أن القطط لا تموء فقط في أوقات المتعة، بل في حالات كثيرة منها لدى شعورها بالخوف أو عند الولادة أو المرض.
وقامت إليزابيت بتسجيل ودراسة مواء 44 فصيلا مختلفا من القطط ومنها الفهود، وتبين لها أن مدى ذبذبات مواء هذه الحيوانات يصل من 20 إلى 140 هيرتز. أما القطط المنزلية فيصل مدى موائها من 25 حتى 50 هيرتز.
وأظهرت الدراسات أن الاهتزازات ضمن هذا النطاق تزيد من كثافة الأنسجة العظمية، وتخفف الألم الناتج عن إصابات العضلات وأوتارها، وهذا المبدأ الذي تعمل به الكثير من الأجهزة العلاجية التي تستخدم في الطب الرياضي.
وبرأي الباحثة موغينتالير، فإن للخرخرة طاقة كبيرة تعالج بها القطط نفسها، كما يذهب قسم من هذه الطاقة العلاجية المنبعثة من هذه الحيوانات الأليفة لشفاء أصحاب القطط أيضا.
الوقاية من النوبات القلبية
كما أثبتت التجارب التي أجراها علماء من جامعة مينيسوتا، أن وجود قطط في المنزل يُعد إجراء مثاليا للوقاية من النوبات القلبية.
فقد قامت مجموعة من الأطباء برئاسة الباحث عدنان قريشي في هذه الجامعة، بدراسة بيانات صحية لـ 4435 من الأميركيين، الذين تتراوح أعمارهم من 30 حتى 75 سنة، منهم 2435 يقتنون القطط و2000 منهم يعيشون بلا هذه الحيوانات الأليفة، على مدى 10 سنوات
وتبين أن الأشخاص الذين يربون القطط في منازلهم معرضون للنوبات القلبية بنسبة أقل بـ 30% من الآخرين.
ويقول قريشي في هذا الخصوص: "كنا نعرف الأثر الإيجابي لتربية الحيوانات الأليفة في المنازل، لكننا لم نتصور أن هذا التأثير يصل إلى هذه الدرجة الإيجابية الكبيرة".