كشفت صحيفة الحياة اللندنية، الاثنين، ان نصف الإيزيدين المخطوفين ما زالوا في قبضة "داعش"، فيما اشارت الى ان المقابر الجماعية المكتشفة حتى الآن 47 مقبرة وعدد المزارات والمراقد الدينية التي فجّرها التنظيم 68 موقعاً.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الأوقاف والشؤون في إقليم كردستان قولها ان "نحو نصف الإيزيديين الذين خطفهم داعش قبل ثلاث سنوات في العراق، ما زالوا في يد الإرهابيين أو في عداد المفقودين".
من جانبه، اكد المدير العام للشؤون الإيزيدية في وزارة الأوقاف خيري بوزاني انه "منذ الثالث من آب 2014، لدى دخول داعش قضاء سنجار، معقل الطائفة الإيزيدية في شمال العراق حتى الأول من كانون الأول الجاري، أحصي إنقاذ أو فرار 3207 مخطوفا من أصل 6417"، مشيرا الى ان "العدد المتبقي من المخطوفين لدى التنظيم بلغ 3210 أشخاص، بينهم 1507 امرأة وأطفال لم يتم تحديد عددهم".
واضاف بوزاني أن "إحصاءات المديرية تشير إلى أن عدد الأيتام من الأطفال الإيزيديين بلغ 2525 يتيماً، 1759 منهم فقدوا آباءهم، و407 فقدوا أمهاتهم، و359 فقدوا كلا الوالدين"، لافتا الى ان "هناك 220 طفلاً ما زال آباؤهم محتجزين لدى التنظيم".
وتابع أن "المقابر الجماعية المكتشفة حتى الآن 47 مقبرة، والمزارات والمراقد الدينية التي فجّرها الإرهابيون بلغ 68 موقعاً".
وكان عدد الإيزيديين في العراق 550 ألف نسمة عام 2014، مئة ألف منهم غادروا البلاد بعد هجوم "داعش"، فيما نزح 360 ألفاً إلى كردستان أو سوريا، وفق المصدر نفسه.
وتعود الديانة الإيزيدية إلى آلاف السنين وانبثقت من من الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين، فيما يقول البعض إنها خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزرادشتية والمانوية.
ووفقاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في أواخر آب الماضي، فإن آلاف النساء والفتيات، خصوصاً من الأقلية الإيزيدية، تعرضن لتعديات مروّعة في المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم، كعمليات اغتصاب وخطف وسبي واستعباد جنسي.
المصدر