قصة الولد الغضبان هي قصة من الأدب الإنجليزي التي تحتوي على حكمة تدور حولها القصة وتدور أحداث القصة بين شخصين هما الأب الذي لا يعجبه تصرفات وغضب ابنه، والابن الغضبان الذي تنتابه نوبات الغضب والضجر على الدوام، عندما يقرر الأب أن يلقن ابنه درسًا لن ينساه طوال حياته.
الولد الغضبان:
يحكى أنه كان هناك ولد عصبي جدًا كثيرًا ما يكون غضبان ومتأفف لا يستمع لنصائح والده ويتصرف تصرفات متهورة ويعود بعدها نادمًا على ما فعل، وعندما رآه والده على هذه الحال غضبان قرر أن ينصحه ولكن بطريقة مختلفة أحضر له مدق وحقيبة مملوءة بالمسامير وقال له: يا بني عندما تشعر بالغضب أو العصبية أريد منك أن تدق مسمارًا في السور الخشبي الخاص بالحديقة، تفاجأ الولد أن والده يطلب منه ذلك ولم يأنبه على غضبه وتهوره، وبالفعل قام الولد بتنفيذ طلب والده، وكلما اعترته نوبة من الغضب أو الضيق يقوم على الفور ليدق بعض المسامير في سور الحديقة ومع مرور الأيام أصبح الولد قادرًا على توجيه نفسه والتحكم في عصبيته وغضبه، من خلال تفريغ شحنة الغضب في دق المسامير.
الولد لم يعد غضبان:
ومع مرور الوقت تغيرت صفات الولد ولم يعد يغضب بهذه السهولة وصار يتحكم بتصرفاته وأفعاله فصار لا يستخدم المسامير ولا يقوم بالدق في السور وكان الوالد مسرور جدًا لذلك فقال له: يا بني أن سعيد جدًا لأنك أصبحت أفضل من ذي قبل ولكن عليك أن تقوم بخلع هذه المسامير من السور في كل يوم يمر عليك دون غضب، وبالفعل قام الولد تنفيذ طلب والده مرة أخرى ولكنه هذه المرة لم يكن طلب سهل التنفيذ فقد كان الولد يستخرج المسامير بصعوبة وتحتاج وقت أكبر لاستخراجها من الوقت الذي استغرقه في دقها، ولكنه أخيرًا نجح في تنفيذ طلب والده.
حكمة الوالد وطاعة الإبن:
عاد الإبن لوالده ليخبره أنه استطاع نزع المسامير عن السور، أخذ الوالد بيد انه وذهب عند السور وقال له: يا بني أنا سعيد جدًا لقدرتك الكبيرة على التحكم في أعصابك والتغيير منها، وكذلك على طاعتك لي في نزع المسامير عن السور ولكن أريد أن أسألك سؤال، ماذا ترى أمامك في هذا السور؟ تفاجأ الولد من سؤال والده ولكنه أجاب يوجد العديد من الثقوب في السور، أجاب الأب وقد بدا مبتسمًا نعم مجموعة من الثقوب، إن قلوب البشر يا بني تشبه هذا السور الخشبي، وكلماتك تشبه هذه المسامير التي تطلقها في نوبات غضبك، حتى وإن اعتذرت أو تأسفت ويهذا يشبه نزع المسامير من السور ، فإن أثر كلماتك يبقى محفور في القلوب لا يمكن محوه حتى بمرور الزمن.
الحكمة التي تدور حولها القصة:
انتبه جيدًا لكلماتك مهما كانت تبدوا بسيطة وسهلة بالنسبة لك فإنها قد تبدوا قاتلة بالنسبة لغيرك فالكلمات في بعض الأحيان يكون وقعها على قلوب البشر أشد من طلقات الرصاص، لا يمحوها أسف أو اعتذر مهما طال عليها الزمن، ومر عليها العمر.