الأدوار العشرة التي يلعبها المدير الناجح
هناك عشرة أدوار يلعبها المدير الناجح وقد تلحظون بعض هذه الأدوار في حياتكم الخاصة
المسهل
وهو المدير الذي يُسهل العملية، الذي يُسهل على الموظفين قيامهون بأعمالهم والذي يطرح دائماً السؤال: كيف يمكنني جعل الأمور أفضل؟ كيف يمكنني مساعدتك في الوصول إلى الحل الصحيح؟ ما هي بعض العناصر التي تُعيقك أو تُعيق قسمك أو فريقك؟ في إنجاز المهمة الموكلة لك؟
إنهم يٌسهلون العملية وبذلك يُشعرون الجميع بالإرتياح والنفوذ والقوة، فالأشخاص يلعبون جيداً مع المُسهل.
المُمكّن
وهو المدير الذي يعلم الموظفين (كيف) و(لماذا) وليس (ماذا) وحسب، وهو المدير الذي يتوقف لبعض الوقت الإضافي ليقول: أنا أهتم لأمرك وأريدك أن تعرف لماذا نقوم بهذا على هذه الطريقة، وهكذا عندما تواجه الأمر عينه في المرة المقبلة ستدرك بمفردك بعض الأفكار التي كانت في صُلب إتخاذ هذا القرار.
إنه المدير الذي يُنمي الموظفين بدلاً من تشغيلهم وحسب، وهو الدور الثاني الإيجابي جداً الذي يلعبه المدراء.
المفوّض
وهو المدير الذي يولد الحماسة، ويساعد الأشخاص في إكتشاف طرق أفضل للقيام بمهامهم ومسؤولياتهم ويُفوّضهم ويمنحهم السلطة ولا يُعنفهم عندما يرتكبون خطأً، بل يقول: لا بأس، علينا جميعنا أن نتعلم بطريقةٍ ما.
إنه المدير الذي يقول: إن أبعدت المجازفة عن حياتك، فأنت تبعد الفرصة من حياتك شرط أن تكون المجازفة محسوبة، شرط أن تُمعن التفكير فيها قبل المباشرة بالعمل، إمض إليها وحققها.
المثال
وهو المدير الذي يُعطي المثال الحسن، ويقود الموظفين إلى الإرتقاء بأدائهم وذلك بسلوكه الخاص. إنهم المدراء الذين لا يقولون: إفعلوا كما أقول، بل يُؤثرون القول: أجل، إفعلوا كما أفعل.
إنهم الأدلاء، يُرشدوننا إلى السبيل وسيقودوننا إلى الإزدهار والنجاح.
المشجّع
وهو المدير الذي يُساعد الموظفين على الإيمان بأنفسهم، ويرفع من عزم الموظفين عندما يشعرون بالإحباط، وبدون تحمل مسؤولية مشاكلهم.
أتعرفون المدير الذي أتحدث عنه؟ إنه الشخص الذي يرفع من معنوياتكم ويجعلكم تشعرون بأنكم مميزون جداً ويُحرككم على طول الطريق نحو النجاح، لكنه لا يقوم بالضرورة بالعمل عنكم ولا يتحمل بالضرورة كل مسؤولياتكم، بل يُساعدكم على أداءها بصورة جيدة.
المُطرّي
وهو المدير الذي يُحاول الإمساك بالموظفين عندما يُحسنون صنيعاً، فيُكافئهم على ذلك، وهو يُطري دائماً في العلن وينتقد دائماً على إنفراد.
ولا أعني بالإطراءات المديح الأجوف الفاقد كل معنى، لأنكم إن أغدقتم بالثناء يوماً بعد يوم، فالشخص الذي يُصغي إلى هذا الثناء هو إنسان ذكي ولكي يرى في هذا الثناء مغزى يجب أن يكون أصيلاً.
يجب أن يكون ثناءاً إن قال الموظف يسرني أن رئيسي رآني أحسن صنيعاً أو يُشعرني بالإرتياح أن مديري أصاب في الإطراء على ما أقوم به.
صانع السلام
وهو المدير الذي يعمل بإسلوب بناء لتسوية النزاعات، وهو المدير الذي يُؤدي دور المحامي عن الإدارة وعن العمال معاً.
إنه ليس المدير الذي يكتفي بالتنصل من المسؤولية بل إنه المدير الذي يقول: الإدارة هنا والموظفون هنا، كيف يمكنني أن أبني بين الفريقين شراكة تحقق الكسب؟ كيف يمكنني حمل الفريقين على التفاهم والعمل معاً؟ كيف لي أن أبني في الإدارة تفهماً لحاجات الموظفين؟ وبين الموظفين تفهماً لحاجات الإدارة؟
هذا المدير هو شخص رائع، وهو رجل شركة، لكنه كذلك نصير الموظفين.
المتصل
أيمكنكم التفكير في العلاقات الإنسانية بما هو أهم من قدرتكم وقدرتي على الإتصال بفعالية بين بعضنا البعض؟ على التحدث بطريقة يفهمها الأشخاص؟ على الإصغاء إلى الأشخاص بطريقة تجعلهم يُدركون أننا نكترث لهم؟ على مراقبة ما يجري من حولنا بطريقة نستطيع معها فهم الوقائع والأرقام فنتمكن من القيام بعملنا بصورة أفضل؟
إن الإتصال في النهاية هو في قلب كل ما نقوم به. لسنا آلات، نحن أشخاص وعلى الأشخاص الإتصال فيما بينهم. والمدير الذي يعرف كيف يشرح لموظفيه ماذا يفعلون وكيف يفعلون وسبب أهمية ما يفعلون، هو شخص مُتصل ونحن بحاجة إلى المزيد من أولئك المدراء.
المتحدي
وهو المدير الذي يٌظهر للأشخاص إمكانياتهم من دون تسليط الضوء على إخفاقاتهم. إنه المدير الذي يٌكافئ الموظفين على تقدمهم. أهو عادل؟ أهو صائب؟ ولا يُفرط بما لا يجب التفريط به، لكنه دائم الإطلاع على ما يجري مع الموظفين وعلى كيفية بلوغهم درجات أعلى من الأداء الرفيع.
المُقيّم
وهو المدير الذي يُوضح تماماً ما المتوقع، وهو المدير الذي يتحقق من النتائج ويدع الموظفين يعلمون تماماً أين هم. ألستم تحبون الشخص الذي يُقيم العملية ويُشاطركم النتائج بطريقة ودودة وتعرفون دائماً أين موقعكم منهم فلا مفكرات مخبأة، ولستم تخشون المجهول؟.
تعرفون أين أنتم وحينما تٌحسنون صنيعاً في أمر ما يكافئكم، وحينما لا تٌحسنون صنيعاً يقول لكم كيف يمكنكم التصرف بصورة أفضل في المرة المقبلة.