عندما نتكلّم عن شراشف السرير والمفارش في الفنادق، أول ما يتبادر إلى ذهننا هو اللون الأبيض... فهل للأمر علاقة مثلاً بـاضرار اختيار ألوان محددة؟ أم أنه مجرّد نمط عشوائي تعتمده منذ زمن الفنادق كجزء من عاداتها؟ الأمر ليس كما تظنه إطلاقاً، إذ تبيّن أن العامل النفسي لدى النزيل هو ما يدفع إدارات الفنادق إلى الإخلاص لهذا اللون!
ثقة النزيل وراحته
الأبيض بكلّ بساطة لون واضح للغاية، لا يمكن أن يخفي وجود أي بقعة مهما كانت صغيرة. وبالتالي، فهو يعطي نوعاً من الراحة والثقة لدى النزيل بأنّ ما ينام عليه نظيف بشكل كلّي. فتخيلي مثلاً لو إضطررت للإستلقاء على سرير بنقشة مموهة لا تستطيعين التمييز ما إن كانت نظيفة أو متسخة بشكل خفيّ في مكان ما؟ الأمر لن يكون ممتعاً دون أدنى شكّ!
كذلك، دائماً ما يوحي الأبيض بالفخامة والرقي، حيث جرت العادة لدى الأغنياء في السابق بإرتداء ملابس بيضاء بالكامل للإثبات بأنّهم قادرون على تحمل تكاليف تنظيفها بإستمرار.
الناحية العملية أيضاً
سبب استخدام شراشف بيضاء للسرير في الفنادق
لهذا الإستخدام الشائع شقّ عملي أيضاً، فإعتماد اللون الأبيض والموحّد في الشراشف على غرار المناشف، وبرانس الإستحمام، يسهّل عملية تنظيفها وغسلها مع بعضها دون التخوّف من إلحاق أي ضرر بألوانها أو ألوان الأغراض الأخرى.
ولا ننسى إمكانية غلي الأقمشة باللون الأبيض أثناء الغسل دون تعرّضها لضرر مذكور، على عكس الألوان الأخرى التي قد تبهت، الأمر الذي يتيح إستخدام هذه الميزة للتخلص من أي جراثيم أو بقع عنيدة.
ففي المرّة المقبلة التي تستلقين فيها على ذلك السرير المريح وناصح البياض أثناء سفركِ، تذكّري هذه المعطيات، وقدّري مجهود الفندق في تأمين راحتكِ وكسب ثقتكِ!