اخترع فريق من العلماء في جامعة ساسكس آلية لتوليد الهلوسة بناء على تكنولوجيا الواقع الافتراضي.
ويمكّن هذا الجهاز الإنسان من رؤية أوهام لا توجد في الواقع دون تعاطي أي مواد مخدرة. وهكذا يأمل العلماء في استيضاح كيف يقوم الدماغ بمعالجة المعلومات التي يراها الإنسان بالفعل، وكيف تختلف الهلوسة (إذا اختلفت) عن الواقع.
ولم تكتمل الدراسة بعد، بينما نشر بعض معديها جزءا منها حيث قارن بين ما تنتجه الآلية وما ينتج عن تناول فطر سيلوسيبين.
وتساعد دراسة الهلوسة في فهم ما يحدث في الدماغ عندما يفقد الإنسان صوابه ويصاب بالجنون. فيما لم تسفر دراسة أدمغة الذين يتعاطون المخدرات عن نتائج مفيدة، إذ تصاحب الهلوسة لديهم تغيرات كيميائية في الدماغ بسبب المخدر.
وتم تصنيع آلية توليد الهلوسة على أساس شبكة الخلايا العصبية، حيث تقوم على أساس "تعميق الدماغ"، أي مضاعفة التصورات التي يتلقاها. وقد تم تدريب تلك الشبكة على صور فوتوغرافية للكلاب. أما المتطوعون الذين وافقوا على المشاركة في التجربة فبدؤوا يرون كلابا وهم مستيقظون.
ودلت التجربة التي جرت بمشاركة 12 متطوعا على أن جهاز توليد الهلوسة يشغّل المنطقة نفسها في دماغ الإنسان التي يحفزها تعاطي المخدرات. وفي هذه الحال يشعر الإنسان بأنه يفقد السيطرة على نفسه والعالم المحيط به ويرى صورا غريبة.
ولم يتم بعد اختبار التكنولوجيا إلا على مجموعة محدودة من المتطوعين. لكن معديها يعتبرون أن آلية الهلوسة لها مستقبل كبير.