طور العلماء نوعا جديدا من المواد الكيميائية التي يمكنها وقف انفجار بطاريات الهاتف، وهو ابتكار يبشر بتقديم أكبر وأقوى البطاريات في عالمنا الحديث.
ويعد هذا الاختراق التكنولوجي الذي قاده فريق البحث من جامعة طوكيو في اليابان، الأمل الحقيقي لإنهاء مشكلة استرجاع المنتجات الإلكترونية، والتي عانت منها شركات التكنولوجيا الرائدة في العالم خلال السنوات الأخيرة.
ووجد الباحثون في الجامعة أن بطاريات الليثيوم أيون، المستخدمة عادة في الهواتف والسيارات الكهربائية، فضلا عن وحدات الصوديوم أيون القابلة للشحن، تستفيد من الشوارد العضوية لتسهيل تدفق الشحنة الكهربائية. كما أن وجود أملاح الليثيوم والمذيبات في الشوارد جعل البطاريات أكثر قابلية للاشتعال، مع اكتشاف أن الشوارد غير القابلة للاشتعال كان لها تأثير سلبي على أداء البطارية.
واستخدم الفريق في الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature Energy، مذيبا يسمى ثلاثي ميثيل الفوسفات (TMP)، ووجدوا أن الشوارد التي تحتوي على هذا المذيب استمرت فترة أطول من بطارية الليثيوم أيون. كما أن إضافة الملح قلل من تقلب الخليط، وهذا يعني أن البطارية ظلت مستقرة في درجات حرارة تصل إلى 150 درجة مئوية. وعندما تم تسخين البطارية فوق 150 درجة مئوية، تمكن الحل الناجم عن TMP من إخماد الحريق على الفور.
وتشير التقديرات إلى أن سامسونغ فقدت أكثر من 5 مليارات دولار عندما صدرت تقارير عن انفجار غالاكسي 7، ما أدى إلى استدعاء الهواتف، في أكتوبر العام الماضي. وفي المجموع، تم استدعاء مليون هاتف من أصل 2.5 مليون جهاز مصنع. وألقت الشركة الكورية الجنوبية اللوم على مشاكل تصميم وتصنيع بطاريات الليثيوم أيون.
وفي أغسطس عام 2016، ادعى غاريث كلير البالغ من العمر 36 عاما، أنه تعرض لحروق من الدرجة الثالثة عندما انفجر هاتفه، حيث قال في مقابلة صحفية "رأيت دخانا يخرج من الجيب الخلفي، ثم شعرت فجاة بأن الألم يتزايد".