توصل العلماء في جامعة أريزونا الأمريكية إلى أنه لا جدوى من البحث عن آثار الحياة على الكواكب المغطاة بشكل كامل أو جزئي بالبحار والمحيطات.
وقالت صحيفة "NewScientist" إن الماء في مثل هذه الكواكب يخلو من الفوسفور بصفته عنصرا كيميائيا يشكل أساس الحمض النووي وغيره من المركبات الحيوية.
ويرى العلماء أن الحياة قد تظهر على كوكب ما في حال تفتت الصخور على سطحه بتأثير الماء أو مكونات الغلاف الغازي. ويأتي الفوسفور إلى البحار مع تيارات مياه الأمطار من اليابسة. وفي حال غياب اليابسة فإن نسبة الفوسفور في المياه تقل بمقدار 3 - 4 أضعاف ما هو عليه في كوكب الأرض.
فيما يمكن أن تنشأ كائنات حية في كوكب مغطى بالمياه بشكل كامل، لكنها ستكون أعشابا بحرية مجهرية. أما كميتها فستكون غير كافية لتخصيب الغلاف الجوي بالأوكسيجين بنسبة يمكن مقارنتها مع الغلاف الجوي الأرضي.
ومن المستحيل حسب العلماء التعرف على علامات الحياة على سطح مثل هذه الكواكب بواسطة المراصد مهما كانت قوية. لذلك، من الضروري التركيز على كواكب تحوي كميات ماء أقل على سطحها.
وقال العلماء إن هذا الأمر يؤكد أن عدد الكواكب الصالحة للحياة أصغر مما كان يُعتقد سابقا. وحتى إذا وقع كوكب ما على مسافة مقبولة من نجمه الأم، وتوفر فيه الماء السائل بكمية كبيرة، فإن ذلك لا يعد شرطا كافيا لنشوء الحياة فيه.