السومرية نيوز/ بغداد
روى النحات العراقي علاء الصفار، تفاصيل بقائه عالقا في بغداد منذ عام 1980 ولحين سقوط النظام السابق عام 2003، وكيف أجبر على عمل تماثيل لصدام آنذاك، ثم تكليفه بعمل نصب يخلد ذكرى أحداث جسر الأئمة وصولا معاناته من الفقر وتلقيه تهديدات أجبرته على مغادرة البلد دون عودة.
ونقل موقع "أم أس أن" عن الصفار قوله بعد سنوات من التواري عن الأنظار، إنه "أجبر على نحت تماثيل كبيرة لتتناسب مع نزوات الديكتاتور"، مبينا أن "أي فنان يرفض ذلك حينها يقتلونه".
ويتذكر الصفار أنه ذات مرة أخذ على متن حافلة مع نوافذ مظلمة الى درجة أنه لا يستطيع أن يرى أين كان ذاهبا، وقيل له انه سيلتقي مع صدام حسين لصنع تماثيل له، مبينا أنه "تلقى تعليمات لنحت طيور بيضاء، لم يكن يعرف أنها كانت مخصصة لعيد ميلاد ديكتاتور حينها حتى رآها في التلفزيون الذي تديره الدولة حينها".
حصل الصفار على درجة الماجستير في الفن فيجنيف في عام 1975 وعاد إلى العراق في عام 1980 وعندما اندلعت الحر، لم يتمكن من المغادرة مرة أخرى، وبقي عالقا في بغداد، وبعد زوال النظام السابق، تمتع الصفار بمزيد من الحرية لصنع ما يريد، لكنه لم يتمكن من العثور على أي شخص يشتري عمله.
ويقول الصفار، "ماذا أفعل؟ أنا لا أعرف أي عمل، فقط هذا فقط".
واختارته الحكومة لإنشاء نصب يخلد ذكرى جسر الأئمة، موضحا أنه "لم يستطع صنع النحت بالحجم الكامل لأن الحكومة لم يكن لديها ما يكفي من المال"، لافتا الى أنه "بعد مقال صحفي عن المشروع عرفه بأنه فنان سابق أنجز أعمالا لصدام وبدأ يتلقى تهديدات بالقتل، كما تلقى تهديدات من تنظيم القاعدة".
ويقيم الصفار حاليا في الولايات المتحدة، مبينا أنه شرح لموظفي الهجرة هناك أنه "في العراق، يحتاج إلى خمسة عيون في كل وقت خشية على حياته".