هنا

[ثامر الحيدري]

حرر نفسك من عقدة الإنطواء .. في ٥ خطوات فقط



الإنطواء يمثل عقدة ومعضلة حقيقية عند كثيرين، لكن الخبر السار أنه بإمكانك حلّ هذه العقدة وبنفسك، وستخرج من دائرة الإنطواء شيئًا فشيئًا .. في 5 خطوات فقط حرر نفسك من قيد الإنطواء الذي يقف كسد منيع يعترض نجاحك، ويمنعك من الإستمتاع بحياتك وعيشها كما تريد ..
تصالح مع نفسك

الإنطواء عادة يجعلك تشعر بالضيق والرفض تجاه نفسك، فأنت بداخلك تدرك أن ثمة خلل ما، لكن في نفس الوقت لا ترغب في مواجهته ومن ثم إصلاحه، وستظل تهرب وترفض المواجهة للأبد، لأنك ببساطة لا تكف عن تأنيب نفسك ونعتها بكل الصفات السلبية، جلدك لذتك لن يحل شيء، لكن المواجهة ومصالحة الذات وتقبلها سيغير الكثير، لذلك الخطوة الأولى في معركتك مع الإنطواء أن تتقبل نفسك وتتصالح مع ذاتك، لتتمكن من العلاج.
صحح صورتك الذهنية

كل إنسان على هذا الكوكب يحمل في عقله صورة ذهنية عن نفسه، تكونت بشكل لا إرادي تمامًا ، شارك في تكوينها نظرته لنفسه إنطباعه الذاتي عن نفسه، أيضًا النقد الموجه له وآراء الآخرين عنه، إلى آخر هذه المؤثرات الخارجية خاصة السلبية منها، للأسف نادرً ما نجد شخصًا يحمل صورة ذهنية صحيحة عن نفسه، معظمنا يحمل صورة خاطئة عن نفسه، صورة سلبية خلقتها أفكاره ونظرته غير الصحيحة لنفسه، وعادة يكون التعاطي مع هذه الصورة بدون وعي، بمعنى أننا نتصرف على أساسها دون أن ندرك ذلك، ومن يعي منا ان هذه الصورة الذهنية تتحكم في تصرفاته بشكل أو بآخر؛ تجده يتعامل معاها كأنها من المسلمات، أو شيء غير قابل للتحديث أو للتصحيح.
حسنًا الآن وضعنا يدنا على الجرح، جاء وقت العلاج، والعلاج ببساطة شديدة يتلخص في نقطتين : الأولى هى أن تتعرف على نفسك بشكل صحيح حتى تتمكن من تصحيح هذه الصورة وتأصيل الصورة الجديدة بداخلك، والنقطة الثانية؛ هى أن تركز مع ذلك الصوت الداخلي الذي يرسل لك رسائل سلبية طوال الوقت، المنبعثة بكل تأكيد من تلك الصورة الخاطئة، والعمل على إسكات هذه الرسائل وإبدالها برسائل إيجابية صحيحة.
اخرج كل عطلة أسبوعية

حاول بقدر الإمكان أن تقضي العطلة الأسبوعية خارج البيت، أدرك جيدًا مدى صعوبة هذا الأمر بالنسبة لك، لكن صدقني البدايات دومًا صعبة، بمجرد أن تتخطى المرة الأولى والثانية سيصبح الأمر عاديًا جدًا، حتى وإن لم يكن لديك أصدقاء مقربون، حتمًا هناك أناس حولك، جرب أن تعرض عليهم الإجتماع في العطلة أو الذهاب إلى مطعم ما مثلا، تدريجيًا ستسحب نفسك من منطقة العزلة دون أن تشعر، لا تجلد نفسك بالنقد والتحقير منها، لا تستمع إلى صوتك الداخلي الذي يخبرك بأنك لا تتقن الحديث، ولا تعرف كيف تدير الحوار، تتلعثم، أو يبدو عليك التوتر والقلق إلى آخر هذه الأعراض التي مررنا بها جميعًا، قل لنفسك أن هذه معركتك في التخلص من الإنطواء، ولا بأس ان حدث بعض التوتر والخوف في البداية، بمرور الوقت ستعتاد الأمر وتنتصر على خوفك وقلقك، حتى تتحول من شخص إنطوائي إلى شخص إجتماعي محبوب، ليس هناك مستحيل.
تحدث إلى شخص ما هاتفيًا

بالتأكيد أن هاتفك يعج بالكثير من الأرقام التي قد نسيت أصحابها بإبتعادك عنهم، حسنًا؛ اختر كل يوم شخص تقوم بالإتصال به، شخص واحد فقط تتواصل معه هاتفيًا في مكالمة لا تتجاوز الـ 5 دقائق، فقط اطمئن عليه واعرف مستجداته، وأخبره عن حالك ولا بأس ان طلبت منه اللقاء في يوم العطلة، أعي جيدًا بأن مجرد قراءتك لهذه الكلمات جعلتك تتأفف، لكن كما قلت مسبقًا البدايات دومًا صعبة، وبمجرد تجاوز الخطوة الأولى بثقلها سيغدو كل شيء سهلًا وبسيطًا، إنها معركتك مع الإنطواء، لا تسمح لنفسك الخروج منها إلا وانت منتصر، فلا تجعل هذه التحديات البسيطة تقلل عزيمتك.
جدد مظهرك

لاشك في أن المظهر من العوامل التي تعزز ثقتنا بأنفسنا، صحيح بنسب متفاوتة وفقًا لعقلية كل فرد منا، لكن لا يمكن إنكار أنه من الأمور المهمة التي تزيد من ثقة الإنسان بنفسه، قرر أن تغير مظهرك تغييرًا كاملًا وابدأ في التنفيذ ، حتى لو كان مظهرك الحالي رائع، ابحث عن الأروع والأجمل، لكن احذر أن تختار مظهر لا يتناسب مع شخصيتك ومكانتك الإجتماعية، فالتغيير هنا بغرض التحسين أولًا، والتجديد ثانيًا، لا أن تذهب بعيدًا وتختار مظهر متطرف أو غريب فقط بغرض لفت الإنتباه.

[Rose peace]

يسلموو