في معركتك ضد الفشل .. ٥ خطوات للنهوض مجددًا
الحياة معركة حقيقية، الكل يصارع، يركض، يحاول بلا توّقف، هناك من يصارع الآخرين، وهناك من يصارع أشياء بعينها، لكن تظل المعركة الأبدية التي لا تنتهي ولا تتوقف؛ هى معركتك مع ذاتك، مع فشلك، مع مخاوفك، إنها المعركة الأهم والأحق بأن تبذل فيها كل الجهد لتخرج منها منتصرًا، هنا سنصارع معًا فشلنا، سنواجهه بكل ما نمتلك من قوة وإرادة، حتى نسقطه أرضًا، في 5 خطوات فقط لتخرج منتصرًا في معركتك ضد الفشل.
١- واجه نفسك
المواجهة هى الخطوة الأولى دائمًا، فمن المستحيل حل أي مشكلة دون المواجهة، أن تبحث عن أسباب حدوثها، أن تواجه نفسك يعني أن تراقب سلوكياتك، طريقة تفكيرك، عاداتك، هل ستؤدي إلى طريق النجاح ؟ أم ان الفشل هو ما ينتظرك في نهاية الطريق ؟
كن صريحًا وصادقًا مع نفسك، لا تتجمل ولا تبرر لنفسك أخطاءك، ولا تخلق لنفسك الأعذار، واجه ذاتك بسلبياتها وإيجابياتها، إنها الخطوة الأولى في تصحيح كل ما هو خاطيء، وتذكر ان هذه طبيعتنا نحن البشر نخطيء ونتعلم، لكن الخطأ الذي لا غفران له هو إصرارك على الخطأ واختراع أعذار واهية لنفسك.
٢- قم وحاول مرة أخرى
الإحساس بالفشل مؤلم يصوّر لك انه لا أمل في الوقوف مجددًا، ولا مخرج من هذه الدائرة السوداء، وانه قد فاتك الكثير الذي لن تستطيع إدراكه، حسنًا .. كل هذه الصور السلبية يخلقها عقلك لكي تظل في مكانك، مستكين ومستسلم لا تحرك ساكنًا، مستمر في الهروب، في الإصرار على البقاء في منطقة الراحة، لتنهزم مرة أخرى في معركتك ضد الفشل، لذا؛ قم وانفض عنك هذه الأفكار وإبدأ من جديد، التعريف الصحيح للفشل انك حاولت لكن محاولتك لم تصيب هذه المرة، فقم وحاول .. ولا تتوقف عن المحاولة إلى ان تصل.
٣- تحمَّل الألم
في معركتك ضد الفشل يتطلب النهوض مجددًا قوة وإرادة مضاعفة، في المرة الأولى كانت إرادتك وقوتك في أوّجها، لكن بعد السقوط يتغير الأمر، نشعر وكأن كل شيء سقط معنا، لكن هذا لا ينفي انه بإمكاننا النهوض مجددًا فلم يفت الأوان بعد، ولكي تنهض من جديد عليك أن تضع هذه الأمور في إعتبارك؛ أولًا: من المستحيل أن تنهض وتستمر في طريقك وأنت تحمل الأفكار ذاتها، طالما ان أفكارك ومعطياتك هى ذاتها فلن تتغير النتيجة حتمًا، جدد في أفكارك، طوّر من نفسك للوصول إلى هدفك، ثانيًا: جميعنا مجبولون على الإستمرار مهما واجهتنا الصعاب، أن تتوقف لا يعني أن ينتهي الألم، الوقوف سيجعل ألمك وإحساسك بالفشل يتضاعف، مهما بدا لك الإستمرار صعبًا أو مستحيلًا، تحمل ألم السقوط وواصل سيرك، ستصل حتمًا، النجاح يكره الضعفاء الجبناء المتخاذلين، النجاح للأبطال فقط والبطولة أن تتحامل على ذاتك وتتحمل ألمك وتواصل طريقك.
٤- ثمة درس عليك تعلمه
لا شيء يحدث في هذه الحياة بدون سبب، ابحث عن أسباب سقوطك، راقب خطواتك وابحث عن الخطوة التي أدت لفشلك، ليس هذا فقط، فكما ان كل شيء يحدث بسبب، فهناك درس ما في كل ما يحدث لنا بشكل أو بآخر، كل ما عليك هو أن تمعن النظر لتدرك هذا الدرس وتستفيد منه، كي تتفادى الوقوع مرة أخرى، وللتفكير بطريقة أخرى أيضًا، وللرؤية من منظور آخر، صدقني التعلّم من الأخطاء هو الطريق الصحيح للنجاح، والتجربة هى أصل الحياة، فما الضيّر في ان تجرب وتخطيء ؟ المهم أن تتعلم الدرس، وتثابر حتى النهاية حتى لو تراجع الآخرون، إنها معركتك ضد الفشل.
٥- أيقظ شغفك من جديد
الفشل شعور كئيب يفقدك حماسك وشغفك، لذلك من الضروري إنعاش شغفك من جديد، خاصة في معركتك ضد الفشل، فلا يمكن أن تكمل طريقك بدون شغف، الشغف هو المحرك الداخلي لك، هو الذي يدفعك للإستمرار مهما واجهتك المصاعب، ولكن السؤال هنا؛ كيف لي أن أعيد شغفي من جديد؟
حسنًا الشغف يعني حبك وإحتراقك من أجل للوصول لهدفك، لكن بعد تعرضك للفشل يخبو هذا الحماس شيئًا فشيئًا حتى ينطفيء، ولكي تعيده من جديد، جرب أن تغير الخطة التي تتبعها للوصول إلى هدفك، ضع مكافأة لنفسك في حال نجحت، إقرأ في قصص الناجحين في مجالك، ستساعدك كثيرًا على المستوى النفسي، تحدى نفسك، تحدى هزيمتك، والأهم على الإطلاق أن تطلق العنان لإبداعك، لا تجعل خوفك من الفشل يقيدك ويمنعك من التجربة والإبتكار، إبدأ محاولتك الجديدة بروح جديدة أكثر إصرارًا وأقوى.