يخيلُ في العِشقِ
ببدلةٍ سوداء
وحذاء يلمع
في السّهرات الأنيقة
يرقِبُ خُطى الحسناوات
فوق السّجادِ الأحمر
ينتظرُ حصادهنَّ
في حقولٍ قادمة
يتذوقهنَّ بشهيةٍ
ك وليمةِ غربان مفتونة
ب دوالي العناقيد
ضحكتُهُ المكتومة
لا يرصدُها النّاطور
ينشرُ كمائنَهُ
في نظراتٍ متفرّقة
تبحثُ عن شفاهٍ مركونة
في ثرثراتِ الخمر
ل يبادلها انخاب النّصر
يصعدُ منبره المفتوح
متى يُريد....
ومتى يُريد تخرجُ قصائدُهُ
من اكمامِهِ السّوداء
تتسلّلُ في اسرابِ حمام
وكلّ واحدة منهنَّ
تلتقِطُ من جيبتِهِ السُّفلى
اعترافاً احمراً
يلفُّ بها الدّنيا
ولكلّ حسناء رسالة
يدسُّها في وسادتِها
متى يُريد
تظنّهُ فارسُ عِشقٍ
وهو ليس سِوى
ساعي بريد.....!