هناك بعض الخرافات والأساطير عن كيفية معرفة جنس الجنين قبل ولادته, و تحديد جنس الجنين قبل الحمل فما مدى صدق هذه المعتقدات؟
يجمع عالم الصحة، كما هو معروف، بين الكثير من الخرافات والأساطير التي تصاحبنا منذ مئات السنين. هذه الخرافات والأساطير خلقت معتقدات بين الناس حول الوسائل والأدوية المختلفة، التي من شأنها مساعدتهم على الشفاء أو تغيير حالتهم المرضية. يبدو أنه لا يوجد مجال فيما يتعلق بالصحة يحتوي على خرافات وأساطير أكثر من مجال الحمل والولادة، في حين أن الأمر الذي يشغل اكبر مساحة من تلك الخرافات والأساطير هو، مسألة جنس الجنين.
يشغل السؤال عن جنس الجنين الزوجين (وأسرتهم) منذ القدم وحتى يومنا هذا، وكان هذا الانشغال عادة ما يبدأ عند ممارسة الجنس من أجل الحصول على الحمل، ويستمر كذلك أثناء الحمل، في محاولة للتخمين والتأكد من جنس الجنين. هذا طبعا كان قبل دخول جهاز الامواج فوق الصوتية للاستخدام والسماح بمعرفة جنس الجنين، بعد الأسبوع الـ 14 من الحمل.
نورد هنا بعض الخرافات والأساطير عن كيفية معرفة نوع الجنين، إذا كان الزوجان يريدان بنت، عليهما أن يأكلا طعام خالي من الملح، تناول الكثير من البيض، منتجات الألبان والخضروات الخضراء، بالمقابل ممنوع أكل المأكولات البحرية، الخبز، عصير الفواكه والشوكولا.
من الأمور التي وردت كذلك: يجب أخذ الكالسيوم على شكل أقراص أو شراب. يجب أن يتم الجماع قبل فترة بعيدة قدر الإمكان من موعد التبويض، قبل الجماع يتم حقن محلول حمضي في المهبل، دخول القضيب لا يكون عميق ولا يجب أن تكون هناك أي متعة للمرأة أثناء العلاقة الجنسية، على الرجل ارتداء ملابس داخلية ضيقة، أخذ حمام ساخن قبل القيام بالعملية الجنسية والقيام بقذف كمية مني كبيرة حتى حلول أيام التبويض عند المرأة.
من ناحية أخرى، إذا أراد الزوجان مولودا ذكرا، فينبغي عليهم أن يستهلكوا الكثير من الغذاء المالح، أكل اللحوم، الأسماك والبقوليات. ممنوع شرب المياه المعدنية، أكل منتجات الألبان، الخضروات والبيض ويجب تناول الأدوية المضادة للبوتاسيوم. كذلك، يجب الإمتناع عن ممارسة الجنس حتى الوقت المناسب، وهو قريب لموعد الإباضة. ينبغي أن يتم غسل المهبل بمحلول قاعدي، أثناء الجماع الجنسي يكون دخول عميق للقضيب ويرافق بمتعة للمرأة.
تخبرنا العديد من الأساطير أيضا عن كيفية معرفة جنس المولود قبل ولادته، على سبيل المثال، إذا كانت الأم تأكل الكثير من اللحوم والمسليات المالحة فان المولود سيكون صبيا، بالمقابل، إذا كانت تأكل الكثير من الشوكولاته فان المولود سيكون بنتا. إذا انتفخ وجه الأم وتغير فإن المولود سيكون بنتا. من ناحية أخرى، إذا كان وجهها قليل الملامح فهذا ولد.
وضع الصينيون جدول والذي يفحص عمر الأم والشهر الذي حملت فيه. وفقا لهذه المعطيات يمكن تحديد نوع الجنين، الجدول يصل فقط إلى سن الـ - 45 عاما، ويعتقد الصينيون طبعا أن الجدول لا يكذب.
بعد أن أوردنا بعض الأساطير والقصص المختلفة، من المهم أن نتذكر دائما أمرا واحدا، وهو أنه وفي نهاية المطاف، يستطيع كل جانب الادعاء بأنه على صواب، حيث أن الاحتمال لذلك مرتفع نسبياً 50% (ولد أو بنت)، لذلك فإنه كثيراً ما نرى كل من يؤمن بمعتقد معين في هذا المضمار فإنه يستطيع الإدعاء بأنه على صواب في الكثير من الأحيان. ولفض هذه المسألة يتم إستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية (أولتراساوند - US).