اترككم مع القصة
شـاب مسلم يحب فتـاة مسيــحة
لم تعرف كيف احبته لكنها أحست بشيء يجذبها نحوه بشدة، لم يعترف لها بحبه بعد لكنها تحس انه يبادلها نفس المشاعر، في كل ليلة تراه في حلمها يقول لها كل كلمات الحب لا تريد اكثر من ذلك فالحلم يكفيها ربما يخجل كما تخجل هي يا الهي كيف سيكون لون وجنتيها إذا ما أخبرها بحبه،تتمنى تلك اللحظة وتخافها بنفس الوقت .
تقودها قدماها رغماً عنها إلى محله لا تريد شراء شيء اليوم لكنها تحس بحاجة شديدة لرؤيته، حين دخلت المحل اتسعت ابتسامته لتضيء وجهه، استقبلها بكل ترحاب وكأنه يعتب عليها لتأخرها عليه بضع أيام، بدأت في انتقاء بعض الملابس وحواسها كلها مشدودة إليه.
حين انتهى من مفاصلة زبونة كانت قبلها توجه نحوها هل تراه يسمع دقات قلبها أحست أنه سيخبرها بشيء لكنه لم يقل الكثير بل مد يده إليها بقرآن صغير وهمس لها
- هل تتزوجيني؟
لم تستطع الاجابة أخذت القرآن الصغير وركضت خارج المحل، أحبته فعلاً لكنها لم تفكر يوماً في ديانته، وماذا يهم المهم أنه يعبد الله ويؤمن به، ارهقها التفكير كثيراً أصابها صداع شديد لم تستطع التخلص منه الا حين غفت قليلاً ........
خطوة للامام وخطوتان للخلف هكذا ذهبت في اليوم التالي لتراه دخلت المحل بكل تردد حاولت أن تبرز له الصليب المتدلي من عنقها ابتسم لها ولم يتفاجئ
- أنا أعرف انك مسيحية
وترغب بالزواج مني؟؟
- لما لا لقد اعجبت بك ورأيت أخلاقك عالية
- ولكن الدين......
- نحن نؤمن بكل الرسل والديانات إلا إذا كنت لا تؤمنين بمحمد عليه الصلاة والسلام
- ..........
- اخبريني صدقاً ألا تؤمنين به
- بلا، ولكن الأهل الجيران الأقارب ماذا سيقولون
- لن يقولوا شيء أنا أحبك بصدق وأرغب بالزواج منك وهذا ليس حراماً أو عيب، كثيرون هم غيري تزوجوا من غير دينهم
- لكن..........
- لكن ماذا؟؟ كنت اعتقد انك تبادليني نفس المشاعر
- نعم صحيح ولكن...........
- لم اسمع منك سوى كلمة لكن ألا يوجد لديك غيرها؟؟
- ........
- متى أحضر لمقابلة والدك
- والدي؟؟
- نعم هل سأطلبك من غيره
بابتسامة خجلة اجابت
- متى تشاء
لم تنم لليالٍ كثيرة تنتظر ردة فعل اهلها إن رفضوا ماذا ستفعل تحبه نعم تحبه وتحب اهلها أيضاً وتحب دينها كذلك، هو لن يجبرها على تغيير ديانتها فهو لم يقل ذلك، نامت وهي تنتظر قدومه في اليوم التالي لم تخبر أحداً بذلك وطلبت منه عدم احضار أهله لانها لا تعلم كيف ستكون النتيجة.
حين اشرقت الشمس كانت أول المستيقظين في البيت اليوم هو الأحد تدق اجراس الكنائس معلناً موعد الصلاة، لم تخرج هذا اليوم الى الكنيسة بقيت في البيت وعقلها يكاد يشل من كثرة التفكير
دقاته على الباب افزعت قلبها هرولت لترى من بعيد إن كان هو أم لا، استقبله والدها بكل ترحاب ارتاحت قليلاً لكن والدها لا يعلم هدف الزيارة، وما هي الا دقائق حتى بدأ صوت صراخ والدها لم تكن تعلم أن ردة فعله ستكون قاسية لهذا الحد صرخ به وشتمه وطرده من البيت وهي واقفة في مكانها لا تعلم ماذا عليها أن تفعل
- أبي أنا أحبه
- ماذا؟؟ تحبينه
- نعم منذ فترة
لكنه مسلم
- يعبد الله ونحن نعبد الله
- لا يؤمن بعيسى اليسوع
- ومن قال لك ذلك قرأت قرآنهم وهم يؤمنون بعيسى ومريم
- وأولادكم ماذا سيعتنقون
- ليعتنقوا ما يشاؤا فكلها كتب الله
- يبدو انه قد غسل لك رأسك هذا العفن
- لا لم يفعل وأرجوك لا تشتمه
- وإن فعلت؟
- ............
- إذهبي من وجهي الآن، وإياك ان تخرجي من غرفتك
ركضت نحو غرفتها جلست على سريرها تبكي وتبكي كان القرآن أمامها حملته بين يديها وبدأت تقرأ وتقرأ إلى أن أحست بسكينة لم تشعرها من قبل، وضعت رأسها على وسادتها وهي تفكر فيما يجب عليها فعله لن تتركه لن تتخلى عنه هو يحبها وهي واثقة من ذلك
تسللت من غرفتها صباحاً بعد أن تأكدت أن والدتها مشغولة في مكان ما، توجهت نحوه مسرعة، ابتسم حين رآها، فتحت يدها ووضعت ما تحويانه في يديه انجيلها وقرآنه
- نعم لن اتخلى عنك
- هل نتزوج؟؟
- وسأعتنق الاسلام أيضاً
- أنا لا أريد..........
- لكني أريد، هيا أخبرني ماذا علي أن أفعل لأسلم
اتستعت ابتسامته وهو يشرح لها تعاليم الدين الإسلامي وفي كل مرة كانت تقاطعه لتخربه أن هذا موجود أيضاً في دينها
وبعد أن بارك الشيخ زواجهما، اخبرته انها ستزور أهلها لتخبرهم طلب منها أن يكون معها لكنها رفضت وفضلت أن تكون وحدها في مواجهتهم فهي لا تعرف كيف ستكون ردة فعلهم
ذهبت إلى البيت توقعت عدم وجودهم هناك لان اليوم الأحد لكنهم تركوا الصلاة لهذا اليوم فهم يبحثون عنها منذ أن تركت البيت
لم يبتسموا حين وقفت والابتسامة تشرق من وجهها
- لقد تزوجت
تجهمت وجوههم جميعاً
- هل تزوجت ذلك المسلم
سألها والدها بصراخ
- نعم فأنا أحبه وانتم تعلمون ذلك
توقعت أن يصفعها على وجنتها لكنه تركها وتوجه نحو المطبخ لم تخف السكين التي يحملها بيده فهو والدها من المستحيل أن ياذيها
غرس سكينه في قلبها مباشرة ذلك القلب الذي لم يحمل في داخله سوى الحب............