هذا الكون الشاسع مليء بمصادر طاقة ممكن للانسان ان يستخدمها حتى يستمر بالحياة ويزدهر وجوده بالكون , وهالطاقة موجودة بأجسام كونية ممكن اعتبارها شعلة من النشاط , وشموع تضيء هذا الكون المظلم , هالاجسام هي ما يعرف اليوم بـ النجوم و موتها جميعا يعتبر نهاية لهذا الكون والحياة عليه .
على نطاق فلكي .. نجوم مثل شمسنا لح تزول بسرعة كبيرة مقارنة بنجوم اخرى بهذا الكون لكن لحسن الحظ اكو اماكن بالكون من منظورنا لح تكون موجودة عمليا وللابد واللي هي جثث النجوم او ما يسمى بـ القزم الابيض , ممكن ان تكون اخر ملجأ للانسانية قبل وفاة الكون وانتهائه ( اذا بقينا كـ بشر واستمرينا بدون ما ننقرض ) .
شنو هذا القزم الابيض و منين اجا وشنو اللي لح يصير اله بعد وفاته ؟
القزم الابيض ( السهم )
عمر النجوم بصورة عامة مختلف , وهذا الاختلاف يعتمد على كتلة النجم , على سبيل المثال النجوم الضخمة لح يكون موتها سريع وعنيف بعد ملايين السنين من ولادتها لتشكل ما يسمى بالمستعر الاعظم .. خل نوضح الصورة وتصنيف النجوم .. النجوم بصورة عامة تقسمت الى 3 اقسام حسب كتلتها ( مقارنة بشمسنا ) وعلى ضوء هذا التقسيم ممكن ان نعرف مصيرها بعد وفاتها ..
المجموعة الاولى هي عبارة عن نجوم شبيهة بالشمس كتلتها تقريبا 1.5 ( واحد ونص ) من كتلة شمسنا وشمسنا من ضمن هالمجموعة , مصير مثل هكذا نجوم لح يكون عملاق احمر يسموه red giant بعدين يتحول الى سديم كوكبي planetary nebula والمرحلة الاخيرة لح يتكون قزم ابيض white dwarf ( الصورة اللي فوك ) .
المجموعة الثانية تضم نجوم كتلتها فوك الـ 1.5 الى 3 مرات من كتلة شمسنا , اثناء وفاتها لح تكون عملاق احمر لكن اضخم من المجموعة الاولى وراها لح تتحول الى ما يسمى بالمستعر الاعظم supernova , ومصيرها الاخير لح يكون نجم نيوتروني neutron star ( الصورة اللي جوة ) .
المجموعة الثالثة اللي يسموها النجوم العملاقة واللي كتلتها فوك ال 3 مرات من كتلة شمسنا مصيرها لح يكون عملاق احمر ضخم بعدين مستعر اعظم ( نفس سلسلة المجموعة الثانية ) لكن الاختلاف هنا بمصيرها النهائي واللي هو ثقب اسود black hole
بصورة عامة .. 97 % من كل النجوم بالمجرة ( درب التبانه ) مصيرها لح يكون قزم ابيض لذلك لح يكون الحديث عن المجموعة الاولى فقط , بعض النجوم اللي هي اصغر من شمسنا يسموها قزم احمر red dwarf لح تحترق على مدى مليارات السنين وتتحول بنهاية المطاف الى قزم ابيض , اما النجوم ذات الحجم المتوسط كـ شمسنا مثلا , لح تكون نهايتها اكشن واثارة , عن طريق الجاذبية .. الهايدروجين لح يحترق ويتحول الى هيليوم ويكون الدفع نحو مركز النجم , هذا التحول لح يطلق طاقه هائله واللي بدورها لح تدفع للخارج وتحاول الحفاظ على حياة النجم واستقراره ...
لما يتقدم عمر الشمس .. لح يخلص وقود الهايدروجين ولح تبدي الشمس بحرق الهيليوم وتحوله لعناصر اثقل وخلال هالعملية الطبقات الخارجية للشمس لح تنتشر بالفضاء وهذا على مدى طويل لح يستهلك نصف كتلة الشمس ولح يكون على شكل صورة جدا جميلة من الخارج كـ سديم كوكبي رائع ممتد لملايين الكيلومترات بالفضاء (الصورة الفوك على اليمين ) والمتبقي هو جسم صغير جداا اصغر بـ 100 مرة من الشمس ( كـ قطر ) وكتلته نصف كتلة الشمس ( يبقى ثقيل نوعا ما ) واللي هو القزم الابيض .
لو افترضنا ان البشرية استمرت للوقت هذا شنو احتمالية الحياة بهكذا حالة ؟
احتمالية الحياة حول قزم ابيض نادرة جدا لكن ممكنه , معظم الاقزام البيض كانوا نجوم تدور حولها كواكب ممكن ان تكون بيها حياة مثل كوكبنا , لكن اثناء موت النجم وتكوين قزم ابيض , النجوم ممكن تدمر الكواكب اللي تدور حولها و تدمر امكانية الحياة عليها , و بما ان القزم الابيض صغير جدا , الكوكب ( كالارض مثلا ) لازم يتقرب حوالي 75 مرة من قربه للشمس حتى يكون موقعه بـ منطقة تسمح بوجود الماء السائل habitable zone وبالتالي احتمالية الحياة عليها .
بس هذا القرب اله سلبياته , هذا القرب لح يوكف دوران الارض حول نفسها ولح يسبب بوجود مناطق ذات ليل دائم بالنصف البعيد ( منطقة باردة جدا ) ومناطق ذات نهار دائم بالنصف المواجه للقزم الابيض ( حارة جداا) , وهذا لح يصعب احتمالية الحياة بالنصفين , بهالحالة وتحت هالظروف , المنطقة الوحيدة اللي لح تكون حرارتها معتدلة وتسمح بأزدهار الحياة هي المنطقه بين الليل والنهار الدائمين .
هالمنطقة لح تكون المنطقة الوحيدة الصالحة للحياة وممكن نستمر بيها الى ان تنطفيء اخر شمعه بالكون وينتهي كل شي , حبنا كرهنا حروبنا كله لح يزول بأنطفاء اخر قزم ابيض وتحوله لقزم اسود ويعم الظلام والهدوء والبرودة بالكون الى ان يجي مصيره النهائي ونرجع للصفر من جديد .
شكرا