لقد ارتبط مفهوم الفحم لدى الكثير منا بالفحم المستخدم في عملية الشواء، والذي يطلق عليه اسم الفحم النباتي أو فحم الخشب.
انواع الفحم : و لكننا اليوم نريد معرفة ما هو فحم الكوك وكيف يتم إنتاجه،وعندما نبدأ في البحث عن الفحم وأنواعه ، سوف نجد أن أنواع الفحم متنوعة ومختلفة، فهناك الفحم النباتي والفحم الحجري والفحم الحيواني واو ما يعرف بفحم العظام وكذلك أيضا فحم المعوجات وفحم السناج، وأخيرا فحم الكوك الذي هو موضوع مقالتنا اليوم ، وقد تتعدد استخدامات الفحم أيضا بتعدد أنواعه، فنجد أن لكل نوع من أنواع الفحم استخدام مختلف عن غيره .
ما هو فحم الكوك : فحم الكوك من المواد الكربونية التي تُستخدم في أغلب الأوقات كوقود،وتتم تلك الخطوة عن طريق حرقه، وقد يتحول ذلك النوع من الفحم بعد حرقه ليتحول لونه الى اللون الرمادي أو الأسود، كما من أهم ما يميز ذلك النوع من الفحم بأنه يكون شديد الجفاف، ولذلك فإنه من السهل علينا كسره وذلك لأنه لا يكون صلبة جدا ، ويمر فحم الكوك بطرق تصنيع مختلفة، والتي تتم عن طريق حرق ذلك النوع من الفحم أو من المادة الكربونية ثم يمر بمرحلة تالية وهى عملية التقطير للفحم الحجري، وتعد تلك المرحلة من أهم المراحل المتبعة في طريقة تصنيع فحم الكوك، وبعد إتمام تلك المرحلة يمكننا الحصول على فحم الكوك.
كيفية إنتاج فحم الكوك : وكما تعرفنا في السابق، فإن فحم الكوك يخضع للعديد من المراحل المختلفة أثناء عملية تصنيعه، منذ بدء العمل به والذي يكون في بدايته على هيئة عجينة الكوك والتي نقوم بتسخينها ثم بعدها نقوم بإخراجها من الفرن ، وتعتبر مرحلة جمع الفحم لتجهيزه لعملية الحرق من أولى الخطوات الهامة في تاريخ صناعة فحم الكوك ، الأمر الذي يجعل تلك الخطوة أكثر أهمية، وذلك لأن عن طريق تلك المرحلة تتشكل جودة فحم الكوك النهائية ، لذلك ينبغي علينا أن نهتم بها للحصول على أجود منتج من فحم الكوك.
وتأتى المرحلة الثانية في مراحل تصنيع فحم الكوك وهي خطوة خلط الفحم مع القليل من مادة المازوت، وترجع أهمية إجراء تلك الخطوة في أنه عن طريق إجرائها فهي تساعدنا في تقليل انحدار كثافة الفحم النسبية وخاصة عندما يكون الفحم بداخل الفرن ، ولكي نقوم أيضا بتصنيع فحم الكوك المستخدم في صناعة الفولاذ ، فإنه من الضروري علينا أن نقوم بتسخين اللباب الفحمي من داخل الفرن، كما أن الفرن المستخدم في حرق الفحم هذا يجب أن يتكون من جدارين من الطوب ومن الأفضل أن يكون ذلك الطوب من أجود أنواع الطوب العازلة للحرارة، ونقوم بإغلاقه من كل ناحية بباب محكم الغلق، وقد يطلق على تلك الأفران بأنها أفران الغرف الرأسية.
وقبل البدء في العمل بداخل تلك الأفران المستخدمة في حرق الفحم ، يجب أولا أن نقوم بتسخين تلك الأفران والتي تكون عادة عبارة عن أرصفة من الغرف والتي توجد على الجوانب ويتم توصيل أفران الغرف الرأسية هذه ببطارية، كما يوصل كل فرنان بمدخنة ، ومن خلال عملية التسخين لفحم الكوك والتي تأخذ أطول وقت حتى تتم، يمكن أن يمر في ذلك الوقت اللباب الخاص بمادة الكوك بالعديد من المراحل ولعل من أولها هي خطوة التجفيف والتي تتم عادة تحت درجة 50 درجة مئوية حيث يتم فيها تبخير الماء بأكمله، حتى يخف اللباب وتنقص لزوجته وبذلك تكون درجة الحرارة في تلك المرحلة وصلت إلى 360 درجة مئوية، كما يمكن أن تصل لزوجة اللباب إلى أقصي درجة لها عند درجة حرارة 450 درجة مئوية، وبعد الانتهاء من تلك المراحل سوف نجد أن اللباب قد بدأ في الانتفاخ الشديد، ثم تبدأ بعد ذلك لزوجته تخف بالتدريج ليصبح أكثر صلابة مما كان عليه عند درجة حرارة 550 درجة.
و في المرحلة الأخيرة من مراحل إنتاج فحم الكوك يمكننا استخدام آلة تسمي بآلة الإخراج، وذلك من أجل إخراج الفحم من الفرن، وقد تكمن أهمية استخدام تلك الآلة في أنها تقوم بدفع الكوك الذي يكون على حينها في أشد أنواع السخونة، ومنها إلى عربة الفحم، حيث نقوم بعد إخراج فحم الكوك باستخدام الآلة الخاصة بإتمام تلك المرحلة إلى وضعه في عربة تسمي بعربة الفحم، وتكمن أهمية تلك العربة أيضا ، في أنها تقوم بإخماد فحم الكوك بعد إخراجه من الفرن مباشرة ليصبح باردا بعدما يتم رشه بالماء