لم تظهر المواد التي اكتشفت في فيلا أسامة بن لادن في أبوت آباد وجه حمزة بن لادن فقط، ولكنها أظهرت أيضا نقاط ضعفه الكبيرة، لا سيما فيديو زفاف حمزة الذي من الصعب جدا تقبل المتطرفين المتعاطفين له. هذا هو تحليلنا للسبب.
يظهر فيديو حفل زفاف حمزة بأنه لا شيء سوى دجال غير مؤهل وغير جدير بالاهتمام عاش حياة من الراحة بينما تم إرسال آخرين للموت من أجل القاعدة. فيديو الزفاف أتى بالتوازي مع صورة حمزة المستجدة من رسالته في الفيديو الأخيرة نيابة عن القاعدة.
وهذه الصورة هي: حمزة هو الطفل المدلل الذي يعتمد على والده في كل شيء، ولا يمكن أبدا أن يعتمد على نفسه. وهذا هو السبب في أنه يشير إلى والده في كل رسالة تصدر عنه. هذا هو السبب في أنه يذهب إلى أقصى حدود التطرف عند محاولة استخدام اسم والده. الشخص الوحيد الذي يحب أن يذكر أسامة بن لادن أكثر من حمزة هو الظواهري، الذي يريد أيضا أن يستغل اسم أسامة بن لادن لتعويض ضعفه ونقصه.
فيديو زفاف حمزة يثبت كيف يعيش النصف الآخر من القاعدة. إذ إن هؤلاء في النصف الأول من لديهم المال ويواصلون العيش بترف في ملاذاتهم الآمنة، يسير أولائك في النصف الآخر إلى موتهم في الهجمات الانتحارية.
وبطبيعة الحال يتم المحافظة على الأسرة ،فقط الأبناء وأفراد االعائلة يحصلون على الترقية والأموال، بغض النظر عما فعلوه.
وهذا هو السبب في ثبوت دليل قاطع ليس على نفاق حمزة والظواهري فحسب، بل على القاعدة بحد ذاتها أيضا إذ من بات من الصعب تقبلها من قبل المتطرفين المتعاطفين معها، فإن نفاق القاعدة في توريث القيادة إلى حمزة يعتبر أمراً كبيراً.
المصدر
أضغط هنا