اولا ان عقاب الخطايا مؤجل الى يوم القيامة. ولو كان كل مخطئ ينال جزاءه عند ارتكاب المعصية لما تجرأ اي انسان على المعصية ولكنا اكثر حذرا في ارتكاب الاخطاء. يقول الله عز وجل " ولَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى".السؤال الاول :- لماذا يخشى بني ادم بعضهم البعض و لا يخشون الله سبحانه تعالى ؟
ثانيا اننا لا نرى الله عز وجل كما نرى بعضنا البعض. وكنتيجة للاستمرار في المعاصي ينسى الانسان وجود الله عز وجل وانه اقرب الينا من حبل الوريد. لذلك نحن نخشى من البشر لاننا نرى بعضنا البعض.
ثالثا: زيادة الرجاء والامل برحمة الله عز وجل. مع انه من المفروض ان تكون هناك موازنة ما بين الرجاء والخوف، فكما ان الله عز وجل غفور رحيم فانه ايضا شديد العقاب.
من لطف الله ورحمته ان العقاب لا يكون الا بوقوع المعصية وحدوثها في الواقع الخارجي.السؤال الثاني :- هل أن الله يعاقب النفس الامارة بالسوء ؟
ان جريمة قتل هابيل على يد اخيه قابيل لم تكن الا نتيجة لتعارض المصالح بينهما. فالقتل ليس الدافع الاساسي عند الانسان، وانما يحدث نتيجة التنافس على المواد المشتركة او كوسيلة للاستمرار في البقاء. بل حتى الحيونات والنباتات تقوم بالقتل اذا ما تم تهديد وجدها او ان موارد عيشها اصبحت في خطر الفناء.السؤال الثالث :- لماذا نقتل بعضنا البعض؟
ان الاديان جميعها جاءت لاجل هدف واحد، وهو ايصال الانسان الى الكمال الحقيقي والسعادة الأبدية. لكن تم تهيئة الانسان على خطوات ومراحل زمنية حسب نضوج العقل البشري وتطوره. ففي بداية الانسانية كانت التعاليم الدينية بسيطة مقارنة بما نحن عليه اليوم. ثم تطورت التعاليم واعيد صياغة القوانين الدينية وفق تطور البشرية وحاجتها لاستحداث قوانين جديدة. بل انه تم تعديل بعض الاحكام، فمثلا تم تحريم بعض الاشياء التي كانت جائزة في فترات سابقة او بالعكس بان تم اباحة بعض المحرمات، وذلك وفقا لملاك المصلحة والمفسدة ووفقا لمقتضيات الظروف. ثم جاء الدين الخاتم والذي وضع اللمسات الاخيرة للقانون الذي سيحكم البشرية ويوصلها الى اعلى مستويات الرقي. لذلك اصبح " حلال محمد حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة".السؤال الرابع :- ماذا شرع الله للمسلمين ؟
تحياتي لك وشكرا لانك طرحت هكذا موضوع جميل ولطيف ويحمل الكثير من الفوائد