كثير من الناس يعانون من تآكل الأسنان بشكل أو آخر وهى عبارة عن تآكل لطبقة المينا قد تمتد لتشمل طبقة العاج، أى الطبقة الداخلية المكونة للأسنان، ونتيجة لذلك يشعر المرء بحساسية حسب مقدار التآكل الحادث، ويختلف تآكل الأسنان باختلاف مسبباته وموقعه فالبعض يعانى من تآكل فى الجزء من التاج القريب من اللثة، وقد يمتد إلى جذور الأسنان وأحيانا تتآكل الأسنان فى الأسطح الطاحنة والأسطح القاطعة من القواطع والأنياب.
تقول الدكتورة منى رياض أستاذ العلاج التحفظى بكلية طب الفم والأسنان جامعة القاهرة قد يصيب جميع الأسنان، وقد يصيب بعض الأسنان فقط. ويختلف أيضا فى شدته فقد يكون بسيطا لا يسبب أى مضاعفات محسوسة وقد يكون شديدا يؤرق صاحبه بسبب المضاعفات ومن أهمها الحساسية.
وينقسم تآكل الأسنان إلى عدة أنواع منها :
التآكل الكيميائى (Erosion)
وهو الأكثر شيوعا ويكون نتيجة لعوامل كيميائية ليس للبكتيريا دور فيها.
تآكل معادن السن: ويحدث بسبب الإفراط فى تناول المأكولات و المشروبات الحمضية مثل الليمون، الفواكه الحمضية، العصائر الحمضية، المخللات والأطعمة المحتوية على الخل) ويؤثر على الأسطح الخارجية للأسنان الأمامية العلوية
التآكل التجشؤى: و يحدث بسبب تجشؤ الحامض المعدى Hydrochloric acid الموجود في المعدة لدى الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض مثل:
الاضطرابات الهضمية وتأثير الأحماض ويلاحظ أيضا عند الناس الذين يعانون من أمراض معوية قد تسبب التقيؤ والغثيان المستمرين، حيث يصل حامض الهيدروكلوريك المعدى إلى الفم ومن ثم يؤدى إلى تآكل الأسنان.
التجشؤ الإرادى والذى يحدث للمريض الذى يعانى من شراهة فى تناول الطعام حيث يأكل بنهم ثم يتقيأ إراديا فى حلقة مفرغة من نهم وتقيأ.
غثيان الصباح لدى الحوامل ويحصل ذلك أيضا أثناء فترة الحمل حيث تتعرض المرأة لعدة نوبات من الغثيان والذى بدوره يسبب تآكل الأسنان.
التآكل التجشؤى يؤثر على الأسطح الداخلية للأسنان الأمامية العلوية والسطح الطاحن للأسنان الخلفية السفلية