اكتشف فريق من العلماء البريطانيين أن الأشخاص معرضون لخطر الإصابة بمشاكل خطيرة في البنكرياس بعد تشخيصهم بشكل خاطئ بمرض السكر من النمط الثاني .
وقد أوضح العلماء أن هناك نوعا ثالثا من مرض السكري يدعى” سي “3يحدث نتيجة لالتهاب البنكرياس، ونموا غير طبيعي للأنسجة، أو إزالة جزء أو كل الأنسجة جراحياً، مما يؤثر في قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين .
وتقول الدراسة إن الأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بمرض البنكرياس فيكون قد تم تشخيصهم بشكل خاطئ بداء السكري من النوع الثاني، والذي يمكن أن يسبب خطة علاجية خاطئة .
وقال الباحثون إن دائرة الصحة الوطنية وخبراء الصحة بحاجة إلى التمييز بين أنواع مرض السكري لتجنب تقديم الرعاية الخاطئة للمريض، ولتأكيد نتائج الدراسة، بحث خبراء من جامعة “سري” سجلات المرضى الطبية لأكثر من مليوني بريطاني لتقويم وتيرة أنواع مختلفة من المرض ودقة التشخيص .
ووجدت الدراسة، التي نشرت في دوريات رعاية مرض السكري، أن ما يصل إلى 97.3بالمئة من الناس الذين سبق أن عانوا من مرض التهاب البنكرياس تم تشخيصهم خطأ بداء السكر من النوع
الثاني .
يحدث داء السكري من النوع 2 عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الانسولين ليعمل بشكل صحيح، أو خلايا الجسم لا تتفاعل معه لذلك يبقى الجلوكوز في الدم بدلا من استخدامه كوقود، وغالبا ما يرتبط هذا مع السمنة في الناس في منتصف العمر أو
أكثر.
وفي المقابل، نوع مرض السكري من الثالث يحدث بعد الأضرار التي لحقت بالبنكرياس ويطلق عليه أيضاً “مرض سكر البنكرياس”، ويكون الشخص يعاني من أعراض التليف الكيسي، والتهاب في البنكرياس أو سرطان البنكرياس .
وأضاف الباحثون أن التشخيص الخاطئ يمكن أن يؤثر في العلاج المقدم للمرضى، ويتطلب داء السكري من النوع 3علاجا بالأنسولين بشكل عاجل أكثر من مرض السكري من النوع الثاني لعيب نقص الجلوكوز في
الدم