سوره
(الفتح)
1- سورة
الفتح...مدنية.
نزلت في الطريق بين مكة والمدينة..حين صده المشركون عن
أداء العمرة..فداه أبي وأمي..
وما حصل في ذلك الوقت من المصالحات
والمهادنات..فحالوا بينه وبين بيت لله ...
وكان ذلك الحين في شهر ذو
القعدة..إلى أن مرت الأيام..ورسولنا الكريم في شوق وتلهف لبيت الله
الكريم..
حتى أن دنى منه الفرج فداه أبي وأمي..بعد أن نحر هديه في ذي
الحجة..انزل الله عزوجل هذه السورة..
وكان من أول تلك المبشرات..صلح
الحديبية..فكان ذلك فتحا باعتبار ما فيه من المصالح للمسلمين..
كما روى ابن
مسعود رضي الله عنه انه قال:"إنكم تعدون الفتح فنح مكة ونحن نعد الفتح صلح
الحديبية ..
وعن جابر رضي الله عنه قال"ما كنا نعد الفتح إلا يوم
الحديبية..
فقد كان هذا الصلح..أعظم الفتوح..فلأجل هذا الخير ألا..تستحق هذه
السورة العظيمة بأن تكون أحب إلى رسول الله مما طلعت عليه الشمس... معليش يا حلوين
دخلناكم في التاريخ..
2- أحب من الدنيا..
تلك الآية من
خصائص رسول الله التي لا يشاركه فيها أحد غيرة..تشريف عظيم من الله تعالى لرسوله
الكريم..
ألا يستحق ذلك فداه أبي وأمي..!!!
وقد نزلت هذه الآية بعد صلح
الحديبية أي بعد نزول أول آية من سوره الفتح..
وعندما قرأها النبي صلى الله
عليه وسلم على صحابته الكرام..قالوا:هنيئا مريا يا رسول الله
لقد بين لك الله
ماذا يفعل بك,فماذا يفعل بنا؟فنزلت عليه فداه أبي وأمي.. (لِيُدْخِلَ
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ
اللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً) ..
3- أحب من الدنيا وما
فيها..
وكيف لا تكون كذلك وفيها دعوة لجميع العصاة من الكفرة وغيرهم
إلى التوبة والإنابة وعدم القنوط من لرحمة الله...إلا الشرك إذا لم يتب
منه..
فمن المعلوم ان تلك الآية تتضمن دعوة الله تعالى لمن قال أن المسيح هو
الله او ابنه جل شأنه ..
ومن نسب الفقر لله ..ومن زعم أن يد الله مغلولة
ومن...ومن...
(أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ
غَفُورٌ رَحِيمٌ)
ومن قال أنا ربكم الأعلى... (مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ
إِلَهٍ غَيْرِي )....
فانظروا إلى عظيم رحمة الله تعالى ورحمته ومغفرته
إذ يفعلون ما يفعلون في حق الله ورسوله..والله تعالى يدعوهم إلى التوبة والمغفرة
...الله المستعان.
والله ثم والله ليكفينا فخرا أن الله تعالى هو ربنا
وإلهنا ..وان الرسول صلى الله عليه وسلم أللأمي ..هو نبينا.. نبي الرحمة
والهدى