ليوث الرافدين.. طموحات التفوق في النهائيات القارية بأندونيسيا
بعد ان قطع منتخبنا الشبابي احدى تذاكر نهائيات آسيا لفئة الشباب، وبرغم ان ليوث الرافدين احرزوا المرتبة الثانية بعد قطر المضيف في مباراة مشاركته في التصفيات الخاصة بالمجموعة الثالثة التي اقيمت في قطر فاصلة بركلات الترجيح من علامة الجزاء، الأ ان هذا لا يقلل من امكانات الفريق الفتي الذي خرج مؤخراً من تجربة عالية المستوى بعد مشاركته في مونديال كأس العالم بالهند.
كتيبة المدرب قحطان جثير ورفاقه، مؤيد جود وغالب عبد الحسين ومدرب حراس المرمى حسين جبار، والملاك الإداري والطبي، كانوا عند حسن الظن، حققوا الفوز على لبنان في الجولة الأولى، ثم خسروا امام قطر بركلات الجزاء، هذه الكتيبة واجهت نقداً كبيراً، فالوسط، يسعى إلى ان يرى المنتخب الشبابي يقدم افضل ما في جعبته من أداء فني، مع التأهل متصدراً إلى نهائيات شباب آسيا، بعد خروجه من الدور الأول في كأس العالم التي اقيمت قبل ايام قليلة من بدء التصفيات القارية.
نتائج وطموحات
عن ذلك يقول المدرب قحطان جثير: لكل مشاركة بطبيعة الحال نتاج ايجابية وسلبية، ولا بد من الوقوف عند السلبيات ومتابعتها بنحو دقيق والعمل على تصحيحها من أجل الحصول على نتائج تلبي طموحاتنا في نهائيات آسيا لفئة الشباب 2018.
جثير، اكد ان منتخبه حالياً يعيش فترة راحة، وسيتم وضع برنامج اعداد مثالي ليكون متميزا ً في النهائيات، حيث المعسكرات التدريبية والمباريات التجريبية عالية المستوى ، فضلاً على تدعيم صفوف الشبابي بوجوه جديدة، مبينا ان فسحة زمنية كافية امامه لتعزيز جدارة فريقه.
مشاركة طيبة ولكن
من جانبه، قدم عضو لجنة المنتخبات في اتحاد كرة القدم المركزي، الخبير عبد الأله عبد الحميد، التهنئة إلى وفد المنتخب الشبابي بكرة القدم المتأهل إلى نهائيات كأس أمم آسيا المقبلة، موضحاً ان المشاركة العراقية كانت طيبة، برغم بعض الاخطاء التي رافقت مسيرة الليوث وبالتالي اسهمت في خطفه البطاقة كثاني المجموعة الاسيوية.
ويرى عبد الحميد ان التواضع في المستوى الفني يعد مادة دسمة للنقاد، ولا سيما اذا كان النقد فني ومبني على التصحيح وايصال رؤية للملاك التدريبي هدفها تنبيه المدربين على ضرورة اخذ الحيطة والحذر وتقوية الصفوف فوي المستطيل الاخضر، من أجل تقديم الافضل فنياً، مقرونأً بنتائج ايجابية.
الخبير الكروي، اكد ان المهمة المقبلة ستكون صعبة على فريقنا، وهنالك نقاط يجب العمل عليها مبكراً من أجل تهيئة فريق ينسجم مع تطلعات الكرة العراقية لتحقيق النجاح في المحفل الاسيوي المقبل، هنالك ضرورة ماسة إلى اجراء تغييرات في التشكيلة، العمل على سد الثغرات التي سجلها المتابعون عن الفريق، فالملاك التدريبي مطالب ان يعزز العمل في الميدان ويجتهد أكثر مع ضرورة مراجعة الحسابات والاستفادة من الاخطاء، فيما سيكون تأمين متطلبات الاعداد من معسكرات تدريبية ومباريات تجريبية مهمة اتحاد الكرة.
ودعا، عبد الحميد، المدرب قحطان جثير، ان يتعامل مع النقد البناء بروح رياضية كما عرف عنه، من اجل الحفاظ على النجاح والبدء برحلة التحضير للنهائيات بهدوء وتركيز لتحقيق الأفضل.
مخرجات وفوائد
فيما، اكد، النجم الدولي السابق، الهداف كريم صدام، على ضرورة الاستفادة من التجربة السابقة، مؤكدا ان الاعداد لها لم يكن بالمستوى المطلوب، لذلك كان مخرجات المشاركة متواضعة فنيا، حيث المباريات التجريبية لم تصل على مستوى الطموح، بالتالي فان ارتفاع وتيرة الاعداد، سيكون عامل رئيسي لتقديم الافضل في المنافسات الرسمية، نأمل ان يكون الاعداد المقبل بمستوى البطولة، فنهائيات القارة ستجمع افضل 16 منتخباً ممن يملكون المقدرة الفنية على تقديم الأفضل في المنافسات.
وتابع: طبيعي ان النتائج هي معيار الحكم على اي فريق، فالوقوف في الترتيب الثاني اكيد لا يرضي طموحات الشارع والملاك التدريبي نفسه، مما يتطلب من الملاك التدريبي ان يؤشر اسباب التواضع والوقوف عندها، كما انه تشكيلة الفريق تحتاج لاعبين جدد ينجحون في سد فراغات اسلافهم.
وعن الهداف محمد داود، فقال النجم الدولي السابق، ان الهداف الشاب، يعد ظاهرة طيبة وكرة القدم تبقى استراتيجية النجاح فيها تتوقف على المدرب لانه يعول على لاعب يغير له المباريات ونتائجها، ولا ضير على الاعتماد على لاعب واحد، فكرة القدم باتت تعتمد على لاعبين مؤثرين داخل الملعب يقلبون المعادلة والامثلة كثيرة، وهذا لا يلغي دور العناصر الشبابية الاخرى التي تملك طموحات التألق في المشاركات الخارجية وهي ترتدي قميص المنتخب الشبابي.
المصدر جريدة الصباح الجديد