قال الإمام الرضا عليه السلام : اتقوا الله أيها الناس في نعم الله عليكم ، فلا تنفروها عنكم بمعاصيه، بل استديموها بطاعته وشكره على نعمه وأياديه.. واعلموا أنكم لا تشكرون الله بشيء بعد الإيمان بالله ورسوله، وبعد الاعتراف بحقوق أولياء الله من آل محمد عليهم السلام أحبّ إليكم من معاونتكم لإخوانكم المؤمنين على دنياهم، التي هي معبر لهم إلى جنات ربهم، فإنّ من فعل ذلك كان من خاصة الله
من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر.. ومن خاف أمِن، ومن اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم عقل.. وصديق الجاهل في تعب.. وأفضل المال ما وُقي به العرض، وأفضل العقل معرفة الإنسان نفسه.. والمؤمن إذا غضب لم يُخرجه غضبه عن حق، وإذا رضي لم يُدخله رضاه في باطل، وإذا قدر لم يأخذ أكثر من حقه.. الغوغاء قتلة الأنبياء، والعامة اسم مشتق من العمى، ما رضي الله لهم أن شبّههم بالأنعام حتى قال: بل هم أضل سبيلا -
صديق كل امرئ عقله، وعدوه جهله.. العقل حباء من الله عز وجل، والأدب كلفة، فمن تكلف الأدب قدر عليه، ومن تكلف العقل لم يزده إلا جهلا.. التواضع درجات: منها أن يعرف المرء قدر نفسه، فينزلها منزلتها بقلب سليم، لا يحب أن يأتي إلى أحد إلا مثل ما يُؤتى إليه، إن أتى إليه سيئة وَارَاها بالحسنة كاظم الغيظ عافٍ عن الناس، والله يحب المحسنين
جواهر البحار