قام العلماء بهندسة جينات خنفساء ليكون لديها 3 عيون عن طريق إلغاء تنشيط جين واحد، الأمر الذي قد يكشف أسرار الجسم البشري.
وتظهر الدراسة أنه على الرغم من أن آلاف الجينات والعمليات تقود إلى تطور شيء مثل العين أو الأطراف، فإن التغيرات الجينية الصغيرة يمكن أن تكون ذات آثار كبيرة.
ويقول البروفيسور أرمن موتشك، عالم الأحياء في جامعة إنديانا، الذي شارك في تأليف الدراسة التي نُشرت في PNAS، إن "تطوير سمة جسدية جديدة يشبه إلى حد كبير بناء بنية جديدة من لعبة التركيب (ليغو)، من خلال إعادة استخدام الجينات (القديمة) والعمليات التنموية وإعادة دمجها في سياقات جديدة".
وأضاف البروفيسور موتشك: "تعطل هذه الدراسة بشكل تجريبي وظيفة جينية رئيسية واحدة. وردا على هذا الاضطراب، يعيد الرأس إنتاج سمة معقدة للغاية في مكان جديد: عين في منتصف الرأس".
وعلى عكس لعبة الليغو، التي يتم تجميعها بطريقة بديهية، فإن قواعد تشكيل الجسم ليست واضحة جدا. وتسمح هذه الدراسات للعلماء بالحصول على فهم أوضح لهذه القواعد.
وكانت الحشرات منذ فترة طويلة أرضية الاختبار لعلماء الأحياء التنموية، الذين يسعون إلى فهم "اللبنات" الوراثية الكامنة وراء تطوير أجزاء الجسم.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الملاحظات العلمية المتعلقة بنمو الجنين، تأتي من دراسات الذباب، مع تحديد العيوب المتعلقة بما يسمى "جينات هوكس".
الجدير بالذكر، أن فهم كيفية تشكيل الأجهزة المعقدة مثل العينين في الجسم، يمكن الباحثين من تطوير أجهزة اصطناعية لاستخدامها في المزيد من البحوث.