ناسا تختبر اضرام نيران في الفضاء الخارجي
انطلقت كبسولة شحن فضائية غير مأهولة من محطة الفضاء الدولية يوم الثلاثاء لتنفيذ أول تجربة من ثلاث تجارب تعتزم إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إجراءها لمعرفة مدى تنامي الحرائق في الفضاء وهو اختبار هام لسلامة رواد الفضاء.
وقال ديفيد أوربان كبير الباحثين في تجربة حريق مركبة الفضاء أو (سيفاير) إن التجارب السابقة في الفضاء كانت تقتصر على إحراق عينات لا يزيد حجمها عن حجم بطاقة التعريف.
وقال أوربان خلال مقابلة مع تلفزيون ناسا “حاولنا لسنوات إيجاد مركبة وظرف يمكن من خلالهما عمل ذلك.” مشيرا إلى أن المحاولات جوبهت برفض قاطع.
واستقرت ناسا في النهاية على استخدام كبسولة شحن من طراز سيجنوس التي تنتجها شركة أوربيتال ايه.تي.كيه والتي صممت للاحتراق في الغلاف الجوي بعد مغادرتها محطة الفضاء.
وكانت سيجنوس – التي غادرت محطة الفضاء يوم الثلاثاء – قد أطلقت من الأرض في مارس آذار بأكثر من 3200 كيلوجرام من الطعام والإمدادات والتجارب العلمية إلى المحطة وهي مختبر بحثي يرتفع بنحو 400 كيلومتر عن الكوكب.
واشتملت الكبسولة على سيفاير – وهي وحدة تحوي عينة 97 سنتيمترا في 49 سنتيمترا من القطن والألياف الزجاجية والتي ستضرم فيها النيران بعد وصول سيجنوس إلى مكان على بعد آمن من المحطة.
وستبدأ التجربة بإشعال العينة باستخدام أسلاك ساخنة. وسيعمل هواء يتدفق من خلال أنابيب هوائية على إذكاء النيران التي يتوقع أن تظل مشتعلة عشرين دقيقة.