نقطة ومن أول السطر!
ليديا يؤانس
إيناس تِشِد إنتباهك بخفة ظِلها وجمالها المصري الأصيل، تتمتع بذكاء تستخدِمُه في تحليل المواقف والأحداث، فتُضفي على تعليقاتها ولمحاتها طعمًا ومذاقًا مُميزًا، الأهم مِن كُل هذه الصفات الجميلة، فَهيّ تُجسِد المعني الحقيقي للإنسانية والحب، فهيّ تتفانى في تقديم المحبة والمُساعدة لكل الناس بالرغم من اعبائِها الأسرية والعملية.
معرفتي بها وصداقتنا الوطيدة عُمرها لا يتجاوز الثلاثة شهور، فقد كنت أعرفها بالشكل فقط منذ 4 سنوات ، وأنها واحدة من أعضاء الكنيسة.
من أسبوع تقريبًا كنا نتجاذب أطراف الحديث في موضوع ما، وجدتها فجأة تقول لي: نقطة ومن أول السطر!
ضحكت وقُلت لها "إيه ده .. عنوان مقالة"؟!
ضحكت وقالت: خلاص حلال عليكي!
عندما نكتُب فقرة او موضوع قائم بذاته، ونضع نقطة في آخر الفقرة أو الموضوع، فمعني ذلك أن الموضوع إنتهي وليس له تكمله.
عندما نكتب فقرة ونضع نقطة، ثم نُكمل الكتابة من أول السطر، فمعنى ذلك أن الموضوع لم ينته بعد.
في علاقات الأفراد بعضهم البعض، وحتي الدول وعلاقتهم بعضهم البعض، تجد ما قالته إيناس "نقطة ومن أول السطر"، يتحقق بشكل قوي، بمعنى أن الشخص مُمكن أن يجد نفسه مُضطرًا أن يضع نقطة ويقفل علي كل مافات، وربما يضع نقطة على حدث معين أو فترة معينة ثم يستأنف من أول السطر (أي من جديد)، عندما يجد الشخص نفسه قويًا وقادرًا على التصدي لكل ما يعكر صفو حياته.