قام خبراء من جامعة أبردين في اسكتلندا بدراسة تأثير الانفصال والمشاكل العاطفية على الصحة، ومقارنتها بمرضى النوبات القلبية.
إذ درس العلماء حالة 37 شخصا ممن يعانون من مشاكل الانفصال (مكسورو القلوب)، وآخرين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية بدرجات متفاوتة، وراقبوا حالتهم الصحية على مدى عامين. وكانوا يفحصونهم دوريا بالموجات الصوتية وعن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي.
وتم الإعلان عن نتائج هذه الدراسة أثناء اجتماع جمعية البحث العلمي في أناهايم في كاليفورنيا. حيث قدم الباحثون أدلة على أن ضعف القلب لدى أصحاب النوبات القلبية، يوازي ضعف القلب لمن عانوا من أزمات عاطفية أو حب من طرف واحد.
ولاحظ الباحثون أن النساء أكثر عرضة لهذه المشاكل الصحية من الرجال، لكنهم لم يتوصلوا بعد لمعرفة السبب في أن قسما ممن مروا بحالة عاطفية صعبة، عانوا من ضغط نفسي ومشاكل صحية، في حين لم يتأثر الآخرون أبدا.
وخلص العلماء إلى نتيجة مفادها بأن الأشخاص الذين يتأثرون جدا بعد حالة الانفصال أو بعد حب فاشل أو حب من طرف واحد، يجب أن يلتزموا بمراقبة مستمرة من قبل أخصائيين، وأن يتناولوا علاجا كالذي يتناوله مرضى النوبات القلبية.