اعلن مؤشر جودة التعليم العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، خروج العراق وخمس دول عربية اخرى من نطاق تقييمها للعام الجاري 2016 وذلك بسبب الافتقار لمعايير جودة التعليم في تلك الدول.
وأظهر التقرير الذي اعده المنتدى أواخر شهر أيلول الماضي لعام 2015-2016 ،ونشره امس الثلاثاء (27 كانون الاول 2016) ان العراق وخمس دول عربية أخرى وهي سوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال؛ لا تتوفر فيها أبسط معايير الجودة في التعليم، ما يجعلها غير مؤهلة للدخول ضمن إطار التقييم الذي اشتمل على (140) دولة في عموم العالم.
ويأتي تقييم المؤشر لجودة التعليم وترتيب الدول فيه استنادا إلى مؤشر التنافسية العالمي الذي حدده المنتدى الاقتصادي العالمي، ويتم احتساب درجات المؤشر عن طريق جمع البيانات العامة والخاصة المتعلقة بنحو (12) فئة أساسية، تضم المؤسسات، والابتكار، وبيئة الاقتصاد الكلي، والصحة والتعليم الاساسي، والتعليم الجامعي والتدريب، وكفاءة أسواق السلع، وكفاءة سوق العمل، وتطوير سوق المال، والجاهزية التكنولوجية، وحجم السوق، وتطور الاعمال والابتكار، وهذه المجالات كلها متدهورة في العراق إلى حد فاق الوصف.
وفي هذا السياق؛ جاءت سنغافورة في المرتبة الأولى عالميا، تلتها سويسرا ثم فنلندا، بينما احتلت دولة قطر الترتيب الرابع على المستوى العالمي، والأول عربيا، وقد صنف المؤشر دولة الإمارات في المرتبة العاشرة، ولبنان في الخامسة والعشرين، ثم البحرين في المرتبة الثالثة والثلاثين، وجاءت الاردن في المرتبة الخامسة والأربعين، والمملكة العربية السعودية في المركز الرابع والخمسين.
تجدر الاشارة الى أن الحكومة العراقية سجلت أسوأ سلوك لها تجاه التعليم حينما عجزت عن طبع المناهج الدراسية للعام الدراسي 2015-2016 وحّملت الطلبة وأسرهم مسؤولية توفيرها، علاوة على عدم توفيرها مبان مدرسية، وتبديد الأموال التي من المفترض أنها مخصصة لذلك في ملفات فساد بلغت فضائحها مديات بعيدة.
H.H
المصدر