بنزيمة: أنا ضحية أنانية رونالدو
كشف الفرنسي كريم بنزيمة لاعب ريال مدريد الإسباني عن قناعته بأنه ضحية لأنانية الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو، نافياً في الوقت نفسه أن يكون الأمر مزعجاً له، على العكس من هتافات جماهير النادي الملكي ضده، التي يعتبرها بمثابة الطعنة في ظهره، لا يستطيع أن يتعامل معها، مثلها ومثل إمكانية تعامله مع ديديه ديشامب مدرب منتخب بلاده، على الرغم من حلمه باللعب في كأس العالم، لكنه على قناعة من أن هذا الأمر لن يحدث طالما ظل ديشامب على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الفرنسي.
وفي تصريحات نشرتها وسائل إعلام إسبانية أمس قال مهاجم ريال مدريد إنه ضحية فعلية لتألق وأنانية الدون رونالدو مضيفاً: أنا اسجل أهدافاً، لكن كيف يمكن أن يكون الأمر مرضياً لجمهور ناد يمتلك لاعباً يسجل 50 هدفاً على الأقل في كل موسم، هذه هي النقطة الجوهرية في الأمر، أنا العب إلى جوار رونالدو، هو يسجل أكثر من أي لاعب في العالم، وأنا مطالب بأن أسجل مثله، ولكن هذا الأمر لا يمكن أن يحدث، خاصة في ظل أنانية رونالدو، الذي يفضل أن يسجل هو أكثر من أي لاعب آخر، ولكن هذا الأمر لا يزعجني لأنه يصب في النهاية لمصلحة الفريق، فكيف يمكن أن تغضب من زميل لا يتوقف عن التسجيل، حقيقة استمتع باللعب إلى جوار رونالدو، هو يفضل اللعب سريعاً جداً، ولكن في النهاية يفضل أن يكون هو من ينهي الكرة في شباك المنافس، وذلك في مصلحة الفريق أيضاً، ولكن ما يغضبني حقاً هو ما يحدث من جمهور النادي الملكي الذي لا يتعامل معي بإنصاف، أنا العب أولاً وقبل كل شيء من أجل مصلحة الفريق لا من أجل أن يسجل الهدف باسمي فالأهم أن يسجل الهدف باسم ريال مدريد، ومن أجل ذلك أقوم بدوري كاملاً.
ألم
وكشف المهاجم الفرنسي عن إحساسه بالألم الشديد كلما تعرض لصيحات الاستهجان من جمهور النادي الملكي في المباريات التي تجرى على ملعب سنتياغو بيرنابيو، وأضاف: من غير المنطقي أن أظل هدفاً للجمهور كلما أخفقت في تسجيل هدف، فأي لاعب في العالم يخفق في التسجيل صحيح أن هناك فرصة سهلة جداً، لا أنجح في التعامل معها، لكن يكفي أنني أحاسب نفسي عليها، ولكن أن تستمر صيحات الاستهجان من جمهور النادي مع كل كرة أشارك فيها، أو أي فرصة اهدرها فالأمر بمثابة الطعنة في ظهري، لا يمكن أن أتحمل ذلك، أعتقد أن من واجب الجمهور أن يساند اللاعبين، لا أن يصيح ضدهم في الوقت الذي يحتاجون فيه إلى المساندة، عندما أهدر فرصة تسجيل، حينها أكون أعيش أسوأ إحساس، وأعاتب نفسي وأسعى سريعاً للتعويض، ولكن قبل أن استعيد التركيز بشكل جيد تنطلق هتافات الجمهور ضدي، وتستمر صيحات الاستهجان مع كل كرة أتعامل معها، هذا أمر من الصعب التعامل معه، تعودنا على تحمل هجمات جماهير الأندية المنافسة، ولكن أن تقع ضحية لصيحات الاستهجان من جمهور فريقك الذي تسعى لتقديم كل شيء من أجل أمر من الصعب احتماله حقاً.
حلم مؤجل
وعن إمكانية أن يعود إلى المنتخب الفرنسي قال قلب هجوم ريال مدريد: لا اعتقد بأن هذا الأمر يمكن أن يحدث الآن، مضيفاً ارغب في اللعب في كأس العالم، ولكن يبقى هذا الحلم مؤجلاً، لأن عودتي إلى المنتخب ليست واردة في ظل القيادة الفنية لديديه ديشامب، الخلاف بيني وبينه لا يمكن أن ينتهي، هو لا يرغب بوجودي في المنتخب، ولا أحد يمكن أن يجبره على ذلك، ربما بعض الضغوط السياسية، فالموضوع تحول إلى شيء آخر تماماً، في البداية اعتقد بأن إبعادي أمر مؤقت، خاصة في ظل الدعوى الجنائية التي كنت أوجهها، ولكن الاستبعاد استمر بعد ذلك، وحتى عندما أبعدني عن قائمة المنتخب الفرنسي في أمم 2016 لم يستطع ديشامب أن يشرح لي السبب، أعتقد بأنه انجرف في قضية سياسية، وأنا أتحمل ذلك لا لأسباب رياضية، ولكن قناعتي أن إبعادي جاء بسبب ديني وأصولي.
نفي
وحول ما ذكرته الصحافة الفرنسية أن ديشامب يعد إبعاده لأسباب رياضية متعلقة بخلافاته مع نجوم الديوك نفى بنزيمة هذه الشائعات قائلاً: لست محباً للمشاكل، وعلاقتي مميزة بجميع لاعبي المنتخب الفرنسي، من لعبت معهم سابقاً والحاليين، نحن على تواصل مستمر، وانتهز دائما فرصة المباريات التي تجمعني بهم لتفقد أحوالهم، هذه الشائعات أطلقت للتغطية على السبب الحقيقي لإبعادي، وهو خضوع ديشامب لضغوط سياسية، لم يكن شجاعاً في التعامل معها، على عكس بعض الإداريين في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، الذين يؤمنون بحقي في العودة إلى المنتخب، ولكنهم لا يمكن أن يتدخلوا في عمل المدير الفني لمنتخب الديوك.
استحالة
وحول حظوظه في الفوز بالكرة الذهبية قال بنزيمة: هي دائماً في تفكيري، لكن علي وعلى كثير من لاعبي جيلي الحالي أن يتناسوا التفكير في الكرة الذهبية، ولقب أفضل لاعب في العالم، نحن نتواجد في عصر به اثنان من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم «ميسي ورونالدو» علينا أن نتعرف بأن لا فرصة لأحد غيرهما حالياً في الحصول على لقب الأفضل في العالم أو الكرة الذهبية.
صعوبة
قال كريم بنزيمة إنه يجد صعوبة في تقبل الهجوم، خاصة في إسبانيا، حيث لا يفهم بعض العبارات، مضيفاً في فرنسا أيضاً الوضع صعب، لكن الأكثر صعوبة أن يهاجم الجمهور أسرتك بسبب إخفاقك في التسجيل.