لعربية.نت ـ محمد الحربي
وصلت أول سيارة للسعودية عام 1340 للهجرة، أي قبل نحو 99 عاماً، حينها بدأت الحاجة بين السعوديين لتعلم قيادة السيارات. كانت سيارات اللوري والشاحنات هي الشائعة آنذاك، ولعبت شركة #أرامكو دوراً كبيراً بتعليم السعوديين قيادة السيارات في الخمسينيات الهجرية، حيث احتاجت "أرامكو" لسائقين سعوديين في ذلك الوقت، تزامناً مع إنشاء خط التابلاين وعدد من المشاريع.
وأوضح المؤرخ عبدالكريم الحقيل لـ"العربية.نت"، أن تدريب السعوديين على قيادة السيارات في بداية السبعينات، كان يتم في الصحارى على اتساعها، فكانت هي الميدان والمدرسة للتدرب وتعلم السعوديين للقيادة، حيث يتعلم البعض المهارات الأساسية ويجيد القيادة، وبعدها يتجه للجهات الرسمية للحصول على رخصة القيادة، وهذا قبل ظهور مدرسة القيادة. وأتقن الكثير من السعوديين قيادة السيارات حتى سنوات قليلة مضت.
وأضاف الحقيل أنه مع ظهور مدارس قيادة السيارات التي يذهب إليها الراغب في استخراج رخصة قيادة، من المفترض أن يخضع لاختبارات ميدانية وتحريرية، وبعدها تصدر له رخصة القيادة من الجهة المختصة، منتقداً هذه المدارس مع تقادم عهدها، كونها "تحولت إلى مجرد إجراء تحصيل حاصل، يعقبه استخراج الرخصة، ربما بدون المرور بالاختبارات المطلوبة".
إجراء شكلي واختبارات قديمة
وقال رجل عمل سابقاً بمدارس #تعليم_القيادة، ولم يفضل ذكر اسمه، في حديث لـ"العربية.نت"، إنه "يجب إعادة النظر في حال هذه المدارس، من تجهيزات متهالكة، واختبارات قديمة تجاوزها الزمن، ولم تتغير منذ 40 عاماً، فضلاً عن أنها تتم بلامبالاة، كإجراء شكلي سابق للرخصة"، لافتاً إلى أنه لم يسبق في تاريخ هذه المدارس أن تم منع رخصة عن متقدم رغم أن البعض لا يصلح لقيادة المركبة.
وأضاف هذا الرجل أن هذه المدارس في حاجة إلى تطوير كلي يشمل الآليات، والمعلومات والاختبارات، لافتاً إلى أن "آلية تعليم النساء للقيادة ما زالت غامضة حتى الآن، فهل سيكون تعليمهن في نفس هذه المدارس المتهالكة التي لا تعلم القيادة أصلا أم سيتعلمن بطريقة #السعوديين المعروفة، وهي تعليم الأبناء أولاً، ثم إرسالهم للمدرسة، بهدف الحصول على الرخصة الرسمية؟".