بعد إصابته بعدوى تسببت في خسارة كل من يديه، زيون هارفي أصبح أول طفل يتلقى زراعة لكلا اليدين.
والآن بعد ثمانية عشر شهرًا الطفل ذو الثمان سنوات قادر على استخدام كلُ من يديه للكتابة، الأكل، وتغير الملابس.
الأطباء المسؤولون عن هارفي يشيدون بأن قدرته على استخدام كلُ من يديه يوفر إثبات لمبدأ أن جراحات اليدين في الأطفال قابلة للنجاح حيث أن النتائج أيًضا تجاوز توقعات ما قبل العملية.
يقول الجراحون بالرغم من أن زراعة اليدين لا تصنف من ضمن العمليات النادرة، حيث أن أول عملية تمت كانت في عام 1998 يتبعها عمليتان في عام 2000،فإن حالة هارفي تضع بصماتها في اختبارات ما إذا كانت العملية قابلة للانتشار أكثر كحل أول.
دراسة طبية تم نشرها في The Lancet Child and Adolescent تصف كيف أن الطفل تحسن بشكل ملحوظ بعد العملية قائلة :” عملية زراعة اليدين في طفل ممكن أن تكون جراحيا، طبيا، وعمليا ناجحة تحت بعض الظروف المختارة بعناية”.
العملية ذات العشر ساعات والأربعون دقيقة في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا شملت على سنتين من التجهيز من قبل فريق طبي، وأربع فرق جراحية عملت على كلٌ من هارفي والمتبرع.
بعد أيام من إتمام العملية هارفي كان متمكن من تحريك أصابع يديه الجديدة ,كان ذلك ممكن بما أن عضلاته كانت متصلة بالأوتار من اليد.
بعد أسابيع المريض تعود على وجود يد جديدة كجزء من جسده.
لاحظ الأطباء أنه غالبا ما كان يتفاخر بما وصل له من تقدم خلال فترة علاجه, حيث أنه مع مرور الوقت تطورت قدرات يدي هارفي بمساعدة العلاج الوظيفي والذي شمل على استخدام يد التحكم، وتمارين للأصابع, وبعد سنة من العملية تمكن هارفي من استخدام المقص وألوان التلوين ولعب كرة السلة وإعادة الإحساس.
لكن الأمور لم تكن بتلك السلاسة لهارفي، فقد قام بالسابق بعمل زراعة للكلية بعد العدوى التي أصابته، كما في كل عملية لابد للجسم بأن يتقبل أي عضو جديد مزروع.
فقد كان هناك بعض من العدوى والاكتئاب بسبب طول المدة التي قضاها في المستشفى بعد العملية حيث كانت ما يقارب 7 أسابيع.
وفقًا للدراسة القائمة على هذه العملية، فإن سبب نجاحها كان بسبب التخطيط الطبي المكثف حيث أن الأطباء القائمين على العملية سيقومون بمتابعة حالة هارفي في كل مراحل نموه عمريًا وجسديًا بما أنه لا يوجد ضمان بأن جسمه سيستمر في تقبل اليدين الجديدتين بسبب احتمالية وجود رفض مزمن على المدى الطويل.
ختامًا تضيف ورقة البحث قائلة” وجود يدين قابلتين للاستعمال لفترة زمنية محدودة يتحمل بعض من المخاطر، لذلك إن قيامها واقتراحها كعملية سيكون قرار فردي يختلف من شخص لآخر ”