بين الأفق المفتون
وبين نخلة الذات
ارتبكت سنين
ارتجف صدر البحر
تصلبت شرايين المدى - قالوا من يسكن الجدران
قلت أنا
كأي مشتاق لطفرة ربيع تدغدغ رياحين أنس عميق
قلت أنا
بملئ مداد الاجترار أكتب لوقفات الزمن على الوجوم
قلت أنا
يقتبسني نسيم من جنح اجترار يوطنني خيال الغرباء
تلك الأماسي التي استهام بها غصني المتريث
تعزف الهام السواقي وهي تزهو لخاطر الصمت الأخضر
وعلى صهوة الليل
تصير الملاذات كلها أطياف مورقة بعشقها الجموح
فتقتات الأشواق من حبات قلب يتلألئ
في زوايا متشابكة بحنين
تتورد خدود الليل
تحاكي موائد النجوم وهي عامرة بضوء يروي عطش الرؤى الغضة
لا هزيمة في الشدو الخصيب
حين مباشرة الانعتاق
فوق منحنيات التضاريس البالية
تحلق أجنحة الشعراء المترفين بدائهم الشهي
يمازحون عطورهم الأولى
ببعض أريج دفين
ربما يمزقون غشاء رتابات لتهون حكاية التحليق
أو لربما يقبضون على شراع متمرد يطاوعه بحر الغفوات
فلنكن أسطورة الأنا المتضلع في لظاه
لنكون شهبا واعدة بدمنا المبتهج
لنكون هكذا
همسا حريريا ناعما لطيفا من وجداننا المغياث
خارج نعوش تجلدها أعين المتعبين
محمد محجوبي