إلى ما تستند قراءتنا الحاضرة للقرآن الكريم ؟
الاجابة للشيخ صالح الكرباسي
قراءتنا الحاضرة هي القراءة التي تَقَبَّلها جمهور المسلمين من بين القراءات في جميع الأدوار و الأعصار و الأمصار و هي قراءة حَفصٍ عن عاصم بن أبي النُجود ، عن أبي عبد الرحمن السُلَّمي ، عن الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) دون أي اختلاف .
قال أستاذنا العلامة المحقق آية الله الشيخ محمد هادي معرفة ( حفظه الله ) : " أما القراءة الحاضرة ـ قراءة حفص ـ فهي قراءة شيعية خالصة ، رواها حفص ـ و هو من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) [1] ـ عن شيخه عاصم ـ و هو من أعيان شيعة الكوفة الأعلام [2] ـ عن شيخه السُلَّمي [3] ـ و كان من خواص علي ( عليه السَّلام ) ، عن أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، عن الله عزَّ و جلَّ " [4] .
________________
[1] ذكره الشيخ أبو جعفر الطوسي ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) في أصحاب الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) ، و قال : أسند عنه ، راجع الرجال : 176 .
[2] ذكره مؤلف نقض الفضائح شيخ ابن شهر آشوب ، و أبي الفتح الرازي ، راجع التأسيس ـ للصدر ـ : 346 ، و المجالس ـ للقاضي ـ : 1 / 548 .
[3] ذكره ابن قتيبة في أصحاب علي ( عليه السَّلام ) و ممن حمل عنه الفقه ، المعارف : 230 ، و عَدَّه البرقي في رجاله من خواص الإمام ( عليه السَّلام ) من مضر ، التأسيس : 342 .
[4] التمهيد في علوم القرآن " : 2 / 240، الطبعة الأولى سنة : 1411 هجرية ، طبعة مؤسسة النشر الإسلامي ، قم / إيران .