انتهى أحد الصالحين من صلاة الفجر في المسجد ..وإذا به يرى منظرا عجيبا …رأى ضفدعا قد جاءت إلى جانب النهر .. وجاء عقرب فركب على ظهرها ..ثم عامت به في النهر حتى أوصلته إلى الجانب الآخر … فنزل من ظهرها…وتوجه إلى رجل مخمور مستلق على ظهره .. لا يدري أين هو ولا أين ينام… وإذا بحية تأتي بجانبه … وكادت أن تلدغه .. ولكن العقرب جاء فلدغ الحية .. وماتت الحية,ثم عاد العقرب .. وإذا بالضفدع تنتظره هناك .. فركب على ظهرها .. وعامت .. به حتى أوصلته .. إلى الجانب الآخر.
تعجب الرجل من ذلك المنظر العجيب وأتجه إلى ذلك الرجل المخمور… ليوقظه .. قم يا هذا … فأنتبه مذعورا وهو يسأل : ما هذا .؟ ما لذي جرى ؟
قال: أنظر إلى جانبك .. فنظر فرأى الحية ميته
فقص له ذلك الرجل القصة .. وقال له : أنظر أنت تعصى الله .. وهو يرحمك ويحميك .. فبكى المخمور بكاء كثيرا.
وقال : أعصيه ويرحمني .. أعصيه ويحميني
أن هذا الامر لم يكن لطفاً بالعاصي فقط بل رسالة من عند الله لذلك الشيخ أيضاً…أن إنظر
كيف أن الله أمهل العاصي ثم أعطاه فرصة لطريق التوبة.
وكم لله من لطف خفي يدق خفاه عن فهم الذكي
وكم امر تساء به صباحا وتأتيك المسرة في العشي
وكم يسر أتى من بعد عسر يفرج كربة القلب الشجي
اذا ضاقت بك الأحوال يوما فثق بالواحد الفرد العلي