سور وابواب مدينة بغداد
عندما اختط أبو جعفر المنصور مدينة بغداد اتخذ التخطيط المستدير لأسوارها والمداخل الأربعة ذات الانعطاف بتسعين درجة لإغراض دفاعية واختط المباني الإدارية والدينية البارزة وسط المدينة ليسهل للناس الوصول لها، وعند انتقال العاصمة الى سامراء عام (221- 222هجري/ 836م) . عادوا لبغداد ثانية عام (279هجري/ 892 م) ، حيث توسع العمران فيها وتم البدء بتشييد الجانب الشرقي لسور بغداد (الرصافة) ،على يد الخليفة المسترشد بالله (512- 529 هجري / 1118- 1135م( ظل السور قائما حتى اواخرالقرن(13هجري/19م)كان سور بغداد الشرقية يتألف من جدار سميك من الأجر تدعمه أبراج عديدة ويتقدمه خندق عميق متصل بدجلة وحوله مسناة. أم أهم أبواب السور الشرقي فكانت : باب المعظم ، باب الظفرية ( الوسطاني ) ، باب الحلبة ، باب البصلية.ولم يبق من الأبواب شاخصا اليوم إلا الباب الوسطاني قرب ضريح عمر السهر وردي قريبا من شارع الشيخ عمر، وقوام الباب برج عال اسطواني الشكل تقريبا محيطه عند القاعدة 57 م، ويرتفع عن الأرض 14.5م وتسقفه قبة مثمنة وله في الجهة الشمالية الغربية باب عرضه حوالي 3م يعلوه قوس مدبب وإمامه قنطرة فوق الخندق، وفي الجهة الجنوبية الغربية لغرفة البرج يوجد باب يؤدي الى قنطرة اكبر وأعلى من السابق تمتد فوق الخندق.وفي خلال أعمال التشييد الضخمة التي يشهدها القطر عثر عمال الخط السريع قرب الباب الشرقي على أجزاء لبناء قديم اتضح انه باب الحلبة أو الطلسم الذي هدمه العثمانيون عام 1917، اما زمن تجديد هذا الباب فيعود لعام 618 هجري/ 1221م