لن أكرهكِ
ولن أعود إليكِ حبيباً لقلبك
كما يحُِب ويحلو لديك
وليس من العدل أن أسامح روحك
وقد ذبحتنى من الوريد
أحببتكِ بصِدق الصداقة الموثَقة بالعهود
جرحتنى كلمة خرجَت كطلقة البندق
وياليتها قتلتني وأراحتني من آهة تنوح
سكرة الموت لحبٍ على الأثير مُستحيل
سألوني الأحِبة عن حُبي
وعين الشفقة تلوح حائرة على الوجوهـ
صمتٌ هزّ وجدان عقلي
ومارِد من جبل الكبرياء جاثم على صدرى
وإخْتنقَتْ الأحرف ممزوجة بالآهات
وتسللت دمعة حزينة تأبى النزول
فعُذراً
فأنني لم أعُد أثقُ
بصديقة أحببتها ولا حبيبة صادقتها
بقلم محمد عباس