وإمْتَطّى القَلّبْ صَهْوَةَ السُكُونْ
شَيءٌ من بعّضْ الشَيءِيَعْبُرَنّي
شيءٌ أخْشآهُ حِينَ يَسّري فَوْقَ عُشب قَلّبِي
يُثْمِلُنّي حِيّنَ يُلآطِمُ أموآجَ شْوقِي
تُحُلِقُ مَعَهُ نَوآرِسَ حَنِينّي
يَسْتَبِيح الصَبْر فِي مُهْجَتّي
وَيقْتلَعُنّي مِنْ أرْض صَمْتّي
إنْهُ وَجدٌ رَهْيّبْ شَيءٌ بَعّيدٌ قَرِيبْ
هَيّأُ جَمائِعُ النُورِ عَلّى جَبْهَتّي سِرْآجا
كَأُنَما هُوَ قَدَرٌ يَهِبُنّي فَرْحَةً بِــ ذآتِ رِبيعْ
يُعآنِدُنّي بِـــ حَنِيّنٍ وَأنْيّنْ
مُتَجآهِلَاً الجُرّحُ الدّفينْ
يَمَمَنّي بِــ شَهْيقٍ كَبِّلُ الشِريّآن مِنَ الوَتّينْ
فَـــ لَثَمَ الرُوّحْ وَطَوَقَ هآمآت الجُنُونْ بِسّحْرٍ لَعْينْ
فَتَكَوْرَ نَبْضّي وَكَأنهُ جَنِيّنْ
دَآعَبَ خَلَجآتّي بِهَسِيسٍ تنْهَزِمُ أمَامهُ عَوآصِفي و عَوآطِفي
فَقَدّ إعْتَلّي مَرْكب أُمْنِيآتّي
مُسّتَقْطِبَاً تَرَقُبآتّي
مُبَعْثِرُني فِيّ كُلِ لَحَظّآتّي
أتسْاقَطُ طُهْراً وَعِطّرا
كأنَنّي عَلى قِيدِ منْ بَوحٍ مُعَتّقْ
أو إنْزِلآقٍ لِهمسٍ مُرَقّقْ
تَلَعّثَمَ كُلّي وإرْتَبَكتْ خُطّآي
وَضّجَ قَلّبي بِــ زَفِيرِ أنّآي
كَــ نُورِ غَسَقٍ إقْتَّحَمَ دُجّآي
فَــ فِيّ طُقُوسِ فَوْضآي
أشّعُرُ برَعْشَةٍ تَسّري بِــ أطْرآفي
تُأرْجِحُنّي وَتُرآقِصُ فِرآشآتّي
وَفِيّ لَحْظَةِ التَجّلي والهَذَيّآنْ
أغُوصُ فِيّ مَعْمَعَةِ الصَخَبْ
والقَلّبُ يمْتَطّي هآمْآت السُحُبْ
شَيّءٌ يَتَبَعْثرْ مِنْ شَفَتّآي
بِكَلَمٍٍ لا يَفْهَمَهُ سِوآي إنْها رُوّحٌ زآخِرَةٌ بِــ قَطَرآتِ الشّذى
زَفَرآتُها إشّتِهاء
وَتَنَاهِيدُها بُكاء
وَنَبّضُها عَناقِيدُ ضِياء
فَــ فيّ غُرْبَةُ الأفْكآر
حِكَايّةُ وَجَعٍ يُتّقِنُ فَنَّ الإحْتِوآء
وَيَدّعْي أنَّ عِنْوآنَهُ هُوَ الوَفاء
فَـــ ما بَيّنَ النَفْسِ وَالنَفْسْ
ضَجِيجٌ مَشّنُوقٌ عَلّى مِقّصّلَةِ السُهآد
أجْهَضَ الأمآنّي المُعَلَقَه
فَتَلآشَتْ حُدُودُ الإفْكّآر
وَلمْ يَعُدّ لَها فِي زَمانِي مَكآنْ
أخْآلُنّي بِيّ مِسٌّ مِنْ جُنُونْ
أو رُبما إكْتَهَلَ أضّلُعي فِرَحٌ مَغْبُونْ
حَسّبْتُنّي بِبَرآءَتّي وَمَحّضِ إرآدَتّي
سَأقّتَلِعُ تِلّكَ الغِصّة وَالمَرآرَه
وَأَجِدُّ لِيّ وَطَنَاً ألُوذُ بِه
وَأتّرُكَ المَنْفّى وِتِلّكَ الجِهْآت المَهْجُوْرَه
لِأَرْسُمُكَ كَــ فَآرِسٍ يَمْتَطّي جَوْآدّه
مُقّبِلٍ عَلّيَّ غَيّرً مُدّبْر
لِـــ أُرِيقَ لَكَ قَلّبْي
وَأَهْدُرُ لِكَ حُبّي
وَتَكٌنْ مَلْجَأً لِكُلّي
ألْتَجِأُ إلّى صَدّركْ
هَآئِمَةً بِيّنَ غَيَماتُكْ
بَيّنَ رَقآئقُ الأحلآم
وَآزَآهير الأقْحُوآن
عآزِفاً لِي لَحْنُ حَيّآةً أرْوِقَتُها ظِلآل
وَألْوآنُهْا لَوْحَةٌ منْ خَيّآل
أنَهُ الأمَلْ
المُسآمْر لِقَنآديلِ ظَلآمّي
مُتَجآهِلاً لِأحَزآنّي
مُتَأهِباً لِبُزُوغِ فَجّرٍ بآسّمْ
مُتَوَثِباً للهُرُوب دُوْنَ العُبُورِ عَلّى مَدّآرْج التّأني
كمْ هُوَ قآسّي ذآكَ الشُعُورُ
حِيّنَ يُدّآهِمُني العَطَشْ
وَحِيّنَ أفّجَعْ بِأنَهُ مُجَرَدُ سَرآبْ
وَمَجَردُ بَعّضٌ منْ شَيءِ يَعّبُرَني
لِيَسَ بِحَوْزَتِهِ بُوْصَلَةً أو قَرآرْ
وَلا حَتّى مُتآحاً مِنءهُ الفِرآر
وإنَنّي أحيّا بــ وهمٍ فاقِدّةٌ للإحْسآسْ
أو أُكْذُوبَةُ حُلُمٍ يَعْبَثُ في الحَوآس
فَقَدّ أفَلَتْ الشَمْس وإمْتَطّى القَلّبْ صَهْوَةَ السُكُونْ
سُكُونٌ أبَدّي لَمْ يُبْقّي مِنّي شَيءٌ أو يَذّرْ
رَسَمَنّي كَــ حَقّيْقَةٍ رَفَضَ أنْ يَلِينَ لَهْا القَدّرْ