الزئبق من الفلزات التي لها لون فضي، و ذو ليونة عالية، و تتميز بقدرتها على التمدد و الانسحاب بطريقة عجيبة، عُرف الزئبق منذ عهد القدماء المصريين ، و كان معروف أيضا للإغريق و الهندوس.
خصائص الزئبق : يعتبر الزئبق من العناصر الكيميائية الثقيلة، و من خصائصه الغريبة انه العنصر المعدني الوحيد الذي يكون على شكل سائل في درجات الحرارة العادية، و أيضا هو قابل للتبخر، عندما يتجمد يكون لونه فضي اللون مائل للزرقة و الزئبق يشبه معدن الرصاص، و عندما تُمرر شرارة كهربية على بخار الزئبق تصدر منه أشعة فوق بنفسجية، و قد عرف من الآف السنين، و تم استخدامه بشكل علمي منذ القرن الخامس عشر الميلادي، و قام أرسطو بتسميته بالفضة السائلة في مؤلفاته .
استخدامات الزئبق : يُستخدم الزئبق في العديد من المجالات و خاصة الصناعات التعدينية و الكيميائية، حيث يستخدم في صناعة الترمومترات، و في المحاليل التي تكشف عن البصمات، و في صناعة الورق، و يستخدم بطريقة واسعة في إنتاج بعض المبيدات الحشرية، و يستعمل في التفاعلات الكيميائية و خاصة التي تستخدم في الإنتاج الغذائي، و يستخدم في صناعة العديد من الأجهزة الكهربائية، و في مجال التجميل كصناعة كريمات التجميل، و بالإضافة إلى استخدامه في الدباغة و غيرها من الصناعات المختلفة.
اضرار الزئبق : هناك العديد من الاضرار للزئبق و منها :
– يسبب الاكتئاب، و يزيد من إفراز اللعاب و تكون هذه الزيادة غير طبيعية، ويسبب تساقط الشعر، و يضعف العضلات، و يسبب أمراض للثة، و فقدان الذاكرة، و الإرهاق و القلق، و العديد من الأمراض التي تسبب الشلل أو العمى.
– من أكثر أضرار الزئبق هو تدميره للجهاز المناعي.
– قد يسبب أضرار على الجلد و عظام المفاصل.
كيفية استخراج الزئبق و أماكن استخراجه : يتواجد الزئبق بكثرة في الطبيعة، و يكون على شكل خامات تسمى السوداء ، و يوجد بكثرة في الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، إيطاليا، إسبانيا، كندا، المكسيك، و من أغنى الدول به أسبانيا، و يتواجد الزئبق أيضا في السعودية و خاصة في وادي إيتان في المدينة المنورة.
و هناك أنواع من الزئبق تستخرج من الحجارة حيث تأتي من خارج الأرض على هيئة شهب، و هناك الزئبق الأبيض الذي يتم استخراجه من الصخور النفيسة سواء كان من خلال الحجارة التي قام البركان بقذفها فيتكون الزئبق على مر السنوات فيصبح على شكل البيضة، و في البداية يكون الزئبق بكل أنواعه أبيض اللون، و لكن عندما يتعرض لأشعة الشمس يتغير لونه الى الزئبق البرتقالي، و الأحمر، و الأصفر، و الأرجواني، و الأسود .
يتواجد الزئبق بكميات قليلة بالقشرة الأرضية عن غيره من الفلزات الأخرى، فهو يوجد في الطبيعة بكميات قليلة، و رغم ذلك فإن الرواسب التي تحتوى على مادة الزئبق يوجد بها كميات كبيرة من مادة الزئبق، و حتى يمكن الحصول على الزئبق النقي يتم تسخين الزنجفر في تيار هوائي فيحدث تفاعل الأكسجين مع الكبريت الذي يوجد في خام الزنجفر ( الزنجفر عبارة عن كبريت و زئبق يكون غاز ثاني أكسيد الكبريت فيترسب الزئبق النقي .
يوجد الزئبق في الحيوانات و النباتات التي يتغذى عليها الإنسان، و تم اكتشاف مركبات الزئبق من خلال اكتشافات العلماء و هذه مركبات سامة و تتواجد في بعض الأطعمة مثل السمك و البيض و اللحوم و القمح، و قد يصل الزئبق للإنسان من خلال الطعام الملوث كالأسماك و الفواكه و الخضروات التي رشت بالمبيدات الحشرية، و قد يؤثر الزئبق على الحيوانات و الطيور و يكون هذا التأثير سلبي، حيث يعمل على جعل البيض هش بدرجة كبيرة و قابل للكسر في الطيور التي تتغذى على الحبوب الملوثة بالزئبق ، كما يتواجد في حشو الأسنان و مواد التجميل و بعض الأدوية البلاستيك و الورنيش.
أما بالنسبة للزئبق الأحمر فأنه يعتبر نادر الوجود و يستخرج بصعوبة، و يستخرج من الذهب من خلال تعريض الذهب الخام إلى الإشعاع، و أيضا يستخرج من باطن الأرض و يخرج الزئبق من فوهة البركان و لكن يتم استخراجه بكميات قليلة و لا تتعدى تلك الاستخراجات عن مليجرامات، و هناك نوعين من الزئبق الأحمر أحداهما طبيعي و الآخر صناعي و يعرف بالزئبق الأحمر الكيميائي ، و الزئبق الأحمر الطبيعي هو عبارة عن أنسجة حيوية و مواد عضوية، أما الزئبق الأحمر الكيميائي يصنع من مواد الطبيعية كالذهب و يتم تعريضه للإشعاع لفترات معينة .