لن ينهار العراق، أ تسمعون يا أيها الحاقدون؟
مهما زرعتم فيه الفتن والقنابل والسموم
فهو جبل شامخ وأنتم عنه الكثير تجهلون
عظمة هذا البلد فهو ليس ابن اليوم
عاش سنين وقرون، أن يسقط كنتم تتأملون
لكن خابت آمالكم ورأيتم في عز النهار النجوم
هذا العراق أسطورة خالدة طول حياتكم عنه تتكلمون
فهو مثل طائر العنقاء يبني نفسه بين الرماد والركوم
أبناءه نخبة الأمم فيه أساتذة وأطباء ومهندسون
عندما كان العراق يبني ويتحضر أنتم كنتم بين سبات ونوم
فجنائن بابل لوحدها متاهة كبرى أنتم فيها حائرون
صَعُب عليكم اكتشاف سرها بالرغم من تطور العلوم
فانسحب يا حاقد من هذا البلد أنتم أصلا إليه لا تنتمون
فأنتم مجلبة للعار والسخرية والخزي والذل واللؤم
فالعراق شمس واصل شعاعها إلى آخر الكون
مهما حاولتم إطفاء شعلته وإغراقه في بحر الهموم
سلاما لك يا أرض الرافدين وسلاما لك يا نور العيون
تفاءل وابتسم وتذكر أن الله هو القهار الحي القيوم
فهو من العرش ينصرك ويحفظك ويصونك كما صان ذا النون
الذي عاش في بطن الحوت بين أكل اليقطين والصوم
بقلم أخوكم هشام حناشي الجزراقي