بلغ المنتخب السنغالي لكرة القدم نهائيات كأس العالم بفوزه الثمين على مضيفه الجنوب إفريقي 2-صفر في بولكواني في مباراة معادة من الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدور الحاسم للتصفيات.
وسجل ديافارا ساخو (12) وثامسانكا مخيزي (38 خطأ في مرماه) الهدفين.
وعززت السنغال بقيادة مدربها ولاعب وسطها السابق أليو سيسيه صدارتها للمجموعة برصيد 11 نقطة بفارق 5 نقاط أمام بوركينا فاسو والرأس الأخضر اللتين تلتقيان الثلاثاء المقبل في واغادوغو ضمن الجولة السادسة الأخيرة في مواجهة باتت هامشية، وبفارق 7 نقاط أمام جنوب إفريقيا.
وأعيدت المباراة بقرار من الاتحاد الدولي (فيفا) بسبب تلاعب الحكم الغاني جوزف لامبتي بنتيجة المباراة الأولى التي أقيمت في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 وانتهت بفوز جنوب إفريقيا 2-1.
وعاقب الاتحاد الدولي في أذار/مارس الماضي الحكم لامبتي بالايقاف مدى الحياة بسبب منحه جنوب إفريقيا ركلة جزاء وهمية، وقد أكدت محكمة التحكيم الرياضية هذا الايقاف.
المونديال الثاني

وهي المرة الثانية التي تبلغ فيها السنغال النهائيات في تاريخها بعد الأولى عام 2002 عندما أبهرت المتابعين بقيادة المدرب الفرنسي الراحل برونو ميتسو ببلوغها الدور ربع النهائي قبل أن تخرج على يد تركيا بهدف وحيد، علمًا بأنها استهلت مشوارها في العرس العالمي بالفوز على فرنسا حاملة اللقب وقتها 1-صفر سجله بوبا ديوب (29) في المباراة الافتتاحية، وتعادلت بعدها مع الدنمارك 1-1 والأوروغواي 3-3، وتخطت السويد (2-1) في ثمن النهائي.
وتحتفل السنغال بتأهلها على أرضها الثلاثاء المقبل عندما تستضيف جنوب إفريقيا في ختام الجولة السادسة الأخيرة.
وباتت السنغال ثالث منتخب من القارة السمراء يبلغ النهائيات بعد نيجيريا بطلة المجموعة الثانية ومصر بطلة الخامسة.
وتبقى بطاقتان للقارة السمراء ستحسمان غداً السبت عقب مباريات المجموعتين الأولى والثالثة، حيث تحتاج تونس والمغرب إلى نقطة واحدة لحسمهما عندما تستضيف الأولى جارتها ليبيا على الملعب الأولمبي في رادس بالعاصمة، ويحل الثاني ضيفاً على كوت ديفوار على ملعب هوفويت بوانييه في أبيدجان.
وارتفع عدد المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات إلى 23 منتخباً بالاضافة إلى روسيا المضيفة. وتبقى 4 بطاقات عن الملحق الأوروبي وبطاقتان عن ملحق أوقيانيا-أميركا الجنوبية (بين نيوزيلندا والبيرو) وآسيا-الكونكاكاف (بين أستراليا وهندوراس).
وبكرت السنغال بالتسجيل عبر مهاجم وست هام يونايتد الانكليزي ديافارا ساخو عندما تلقى كرة من مهاجم ليفربول الانكليزي ساديو مانيه خلف الدفاع فانسل وتوغل داخل المنطقة ولعبها بيمناه على يسار الحارس ايتوميلنغ خوني (12).
ونزلت جنوب إفريقيا بكل ثقلها بحثاً عن التعادل، وتصدى حارس المرمى السنغالي خادم ندياي لتسديدة قوية لثيمبا زواني من خارج المنطقة إثر تمريرة من بيرسي تاو (24)، وردت العارضة كرة قوية لليبوغانغ مانياما من داخل المنطقة إثر تمريرة عرضية من مخيزي (28).
وجرب مانياما حظه بتسديدة بعيدة وجدت الحارس يقظاً فأبعد الخطر (31).
وعززت السنغال تقدمها بهدف ثان بالنيران الصديقة عندما تلقى مانيه كرة داخل المنطقة من ساخو فتابعها بيمناه ارتدت من قدم الحارس خوني إلى رأس مدافعه مخيزي الفاقد لتوازنه إثر احتكاك مع مانيه وتهادت داخل المرمى (38).
وكاد مانياما يقلص الفارق من ركلة حرة مباشرة أبعدها الحارس ندياي الى ركنية (45).
وتابعت جنوب إفريقيا أفضليتها في الشوط الثاني، وكاد سيبوسيسو فيلاكازي يقلص الفارق بمجهود فردي رائع داخل المنطقة تلاعب خلاله بأكثر من مدافع قبل أن يسدد كرة قوية زاحفة من مسافة قريبة بين يدي الحارس ندياي (57).

وتدخل الأخير في توقيت مناسب لابعاد كرة بقبضة يديه قبل أن تصل إلى رأس مانياما المتوغل وغير المراقب (58).
وسدد دين فورمان كرة قوية من 25 مترًا مرت بجوار القائم الأيسر السنغالي (83).
في المقابل، هددت السنغال مرمى جنوب إفريقيا مرة واحدة وكانت في الوقت بدل الضائع من ركلة حرة مباشرة سددها موسى كوناتيه، بديل ساخو، لامست العارضة.