اخفي الوجد جاهدا أسرره
وارتعاشي امام سلمى يظهره
فكيف بعدما بانته أعيني
امام الورى بالدمع انكره
لله در من ابتلى كمثلنا
مامن خلاص حتى يؤسره
حب غيداء تسلل لقلبه
وحلو لسان وعذبه يخدره
ياسلمى اني مملوكك فرفقا
بي فرب أسكر وأجهره
لو تعلمي نار الجوى لقلت
ليت اطفيها لو دمعي أدرره
ولكنها لاتطفي بالدمع ابدا"
الا بالرفق وبالود اشعره
واني اعتزلت الورى هاربة
وبدر الليل يخبرني ويخبره
تقول على العهد باقية
ولا لسواك الحب تضمره
هي لك مذ ألججت فؤادها
والدهر يعصرها وهي تعصره
فكيف بعد الذي اسمعه
منها حبا نقيا أكفره
احببتك وانت ديني ومذهبي
وبين الورى سوف أنشره
من رام الذات المقدسة تقربا
فعشق سلمى العفيف ينوره
عدنان الحسيني